غيرت إحدى السفن السياحية كان على متنها حوالي 3500سائح، مسارها ساعات قبل توجهها إلى ميناء مدينة أكادير بداية هذا الأسبوع، وذلك بعد توصلها بنبإ غير سار من إحدى وكالات للأسفار بالمدينة، والتي كانت مكلفة بتوفير حافلات للنقل السياحي برصيف الميناء، تخبر فيه المشرفين عن الرحلة بأن طارئا وقع في اللحظات الأخيرة من الإعداد لاستقبال السياح، في مدينة تعيش ركودا سياحيا حقيقيا، بالرغم من الأرقام التي يقدمها المسؤولون عن القطاع ويفندها المهنيون. وأكد مصدر مسؤول داخل ميناء المدينة أن السفينة وعكس ما تم الترويج له لم تدخل الميناء من أصله، وبعد البحث والتقصي تبين بأن إحدى السفن كانت قد سجلت حضورها برصيف الميناء الاثنين الماضي، ولكن إضراب قطاع النقل السياحي جعل وكالة الأسفار تخبر طاقم السفينة، والتي كانت تبعد عن ميناء المدينة بأميال بحرية، بعدم جاهزية الحافلات لنقل زبنائها إلى مراكش، ومن تم غيرت وجهتها حسب مصدرنا إلى إحدى الدول الأوروبية، وحاولت "أخبار اليوم" ربط الاتصال بمديرة المكتب الجهوي للسياحة لكن هاتفها ظل يرن بدون مجيب. وارتباطا بالموضوع أضاف مصدرنا، بأنه في نفس اليوم (الاثنين الماضي) رست سفينة سياحية، وعلى متنها حوالي 2000سائح بميناء المدينة، وقبله استقبل الميناء رحلات بحرية ربطت الجزر الخالدات الإسبانية بأكادير ذهابا وإيابا، غير أن هذا النوع من السياحة حسب ذات المصدر، لا يساهم في انتعاش الاقتصاد السياحي بالمغرب، لكون منظميها يوفرون لزبنائهم كل الخدمات الترفيهية والأكل والمبيت، بما فيها حتى الدراجات الهوائية التي يستغلها هؤلاء السياح للتنقل بين أرجاء المدن التي يحلون بها، ولا يتعدى حلولهم بالمدن المستهدفة في الرحلة أكثر من 24 ساعة. ومن جهة أخرى، فقد سبق وأن أطلق مصدرو المنتوجات الفلاحية بميناء أكادير التجاري، نداء استغاثة لوزارة التجهيز والنقل، بضرورة توسيع مرفأ أكادير، وتخصيص مكان للسفن السياحية العملاقة التي تحتل مساحات كبيرة في رصيف الميناء الحالي، مما يكبد السفن التجارية خسائر عدة، خاصة، وأن المنتوجات الفلاحية التي تحملها ترتبط جودتها بعامل الزمن.