بدأت الصورة تتضح أكثر و الخطوط العريضة و الملامح تفرز بالتدريج داخل سبورة الترتيب ، ولو ما يرافق سلسلة الربط من خيوط معقدة ، حسنية أكادير العائدة بفوز أنطولوجي أمام العساكر الأسبوع الماضي 3/2، تنتظره مواجهة عاصفة و حارقة أمام الفتح الرباطي المشاكس في لقاء مؤجل عن الدورة 8 من لقاءات ذهاب البطولة الوطنية لكرة القدم في قسمها الأول ، بسبب مشاركات الفتح الإفريقية . قبل نزالهما المرتقب اليوم الأربعاء في الساعة الثالثة بعد الزوال بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط ، قدمت الكتيبة الأكاديرية من تربص إعدادي بمدينة الدارالبيضاء بعد أن تمت تدبير مقصود في برمجة لقاء الفتح الرباطي بعد نزال الجيش الملكي لتفادي كثرة تنقل حسنية أكادير من و إلى الرباط ، في وقت حققت فيه الغزالة السوسية قفزة عملاقة و وثبة كبيرة من قلب العاصمة ، بعد استسلام خبرة الجيش الملكي لفتوة رجال الحسنية بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، حكاية الفوز أمام فرق العاصمة تراود أدهان أشبال جمال السلامي مجددا و الذي يعلم جيدا أن خير طريقة و وسيلة للبقاء في نفس الإيقاع ، العودة بالغلة كاملة من قلب العاصمة في مواجهة اليوم أمام الفتح الرباطي المتعثر في اللقاءات الأخيرة حيث لم يحقق الإنتصار في الأسابيع الخمس الماضية أي منذ الجولة 11 أمام الوداد البيضاوي . بغض النظر عن وضعية الفريقين داخل سبورة الترتيب ، يعد النزال بروفة حقيقية لقياس قدرات الطرفين في السير بعيدا في المنافسة ، فارس سوس يبدو في أفضل أحواله و في أكثر أزمنته الوردية محتلا الرتبة 7 مؤقتا ، أما الفريق المحلي المعذب في البطولة الوطنية كثيرا بعد أعياده الإفريقية ، و المتعملق قاريا لا يريد أن يضيع فرصة الإستقبال بميدانه و بالتالي تفادي خسارة أخرى قد تبعثر أوراق مدربه الحسين عموتة و دخول صفحات الأوجاع مبكرا من أوسع الأبواب ، علما أن الفريق يحتل الصف 11 برصيد 16 بفارق 4 نقط عن المركز المؤدي للدرجة الثانية .