تعتزم تنسيقية طلبة سلك الدكتوراه والماستر في التراث والتنمية بجامعة ابن زهر تنظيم وقفة احتجاجية للتعبير عن رفض الطلبة لمشروع طرح مؤخرا حول موقع أكادير أوفلا، مع أنه يوجد قبله مشروع جامعي نشتغل عليه منذ سنوات ضمن فريق البحث الجامعي. يشارك الطلبة منذ سنوات، رغم الصعوبات وظروف العمل الشاقة، على إنجاز مشروع إعادة الاعتبار لموقع أكادير أوفلا التاريخي. فقبل بداية المشروع كان الموقع عبارة عن مكان خال مهمل ومنسي، لكن بفضل المجهود الجبار الذي بدله الطلبة في سبيل تثمين الموقع، تمكنوا من إعادة قيمته التاريخية والأثرية. فقد أظهرت أعمالهم الميدانية عددا من المآثر التي كانت مدفونة تحت ركام سميك من الحجر والتراب، ارتفاعه أكثر من مترين. واستطاعوا الكشف في الحي العمومي للقصبة، عن بقايا مباني عمومية منها المسجد والمدرسة القرآنية ومسرح الهواء الطلق والحديقة العمومية وغيرها. وكذلك إظهار مآثر أخرى مثل المقبرة اليهودية وبقايا مدشر صغير قديم. ومن المعلوم أن تنسيقية طلبة الماستر والدكتوراه قد نظمت بمناسبة عيد العرش المجيد زيارة موجهة لفائدة زوار مدينة اكادير وساكنتها، يومي السبت والأحد30-29 يوليوز 2017، وذلك للتعريف بتاريخ القصبة وللوقوف على نتائج الحفريات المنجزة في اطار المشروع الجامعي لرد الاعتبار لموقع اكادير |أوفلا الذي لايزال قيد الانجاز. كما أن عددا من طلبة الدكتوراه والماستر ينجزون أطروحاتهم الجامعية حول الموقع في إطار المشروع الجامعي لإعادة الاعتبار لموقع أكادير أوفلا. بل منهم من ينجز أطروحته تحت إشراف مشترك مغربي برتغالي، باعتبار الموقع هو تراث مغربي برتغالي مشترك. ولابد من الإشارة أن الموقع يعد ورش مدرسة لتكوين طلبة الجامعة في مجال علم الآثار والتراث وفي مجال التدبير والصيانة المحافظة. ونظرا لكل هذه الاعتبارات تعلن التنسيقية عن استحالة التخلي عن المشروع الجامعي وعن موقع أكادير أوفلا. كما أن طرح مشروع آخر في الوقت الحالي عن أكادير أوفلا، مع وجود مشروع قيد الانجاز يسبقه بسنوات، نعتبره تحديا للطلبة وتلاعبا بمستقبلهم. كما نعتبره تحقير و"حكرة"، يمس كرامة و حقوق الطالب. إن الطلبة يؤكدون ما يلي: