تجمع لوحات الفنان التشكيلي عبد العزيز لورحاز التي أختير لها عنوان رقصة ألألوان ضمن معرض لوحاته بالمتحف البلدي بأكادير والدي إنطلق من السابع عشرة من الشهر الجاري إلى غاية نهايته،إحساس هذا الفنان بالأنغام الموسيقية والإيقاعات المتظاربة مستلهما أسسها من إيقاع إفريقي سريع وحركي ،وآعتماده على الرمز الذي يمثل الحضارة المشرقية بلمسات أمازيغية وصينية والكل مجتمع في صورة تجسد الحضارة الغربية.يرسم الفنان عبد العزيز رقصة المرأة بأداء يمنحنا الإنطباع بأنه يمتلك موصفات القدرة للوصول إلى ملامح الواقعية التعبيرية التي تملصه من طريقة صياغة الجسد على الطريقة التقليدية، فهو يتمرد على طريقة الرسم التسجيلي والتقليدي من خلال إعتماده تقنية تبرز من خلالها المادة بألوان ساخنة تعبرعن الحركة والقوة من أجل التعبير التشكيلي لموضوع الرقصة.فالفنان الغراز يضع ضمن لوحاته ألأحمر ألأصفر البرتقالي والبني مبتعدا عن الغاية ألأكاديمية التقليدية للألوان ، فيعتمد على تكتيف بشكل خفيف للون البرتقالي كلون يحرك جمالية اللوحات الأربيسكية الحلزونية بعيدا عن الإستنساخ وذلك بهدف تحريك العناصر الإنسانية لكل متأمل في لوحاته ولو كان في الصين أو أدغال أفريقيا، وكيف لا والفنان عبد العزيز الغراز يحاول أن تتلاقى جل الحظارات في لوحاته التشكيلية المجسدة للفن التجريدي الغنائي مستلهما من رواد هذا الفن الذي ظهر بالولايات المتحدة ألأمريكية في أواسط ألخمسينيات من القرن الماظي إبّان الثورة التكنلوجيا. فالتجريد عند كاندنسكي الذي رسم أول لوحته التجريدية بالألوان ألمائية(تمثل منضرا طبيعيا) وكتب تحتها هذا أنا عندما وجدت حقيقتي. وكان قد سبقه الفنان بيكابيا الذي عرض في معرض في باريس لوحته المسماة (صورتي بيضاء..). ويؤكد عبد العزيز الغرازفي تصريح خصنا به أن عمله الفني يتكون من عنصرين الأول داخلي و نفسي وهو ألإنفعال و الثأتير الروحي للإنسان،أما الثاني فهو خارجي يتعلق بالأسلوب ويؤكد أن المهم أن المهم في لوحاته هي الفكرة التي خرج بها عندما جسّد رقصة المرأة برقصة الألوان الساخنة،مستعينا بإضافة بعض المواد من الطبيعة كالرمل لإضفاء جمالية المادة، ثم الورق الملصق على القماش فوقه مسحوق الجوز وذلك قصد خلق نتوءات على لوحاته التشكيلية،في حين أن لوحتين ضمن تسعة عشرة لوحة كبيرة معروضة بمتحف أكادير تمثل الرماديات الملونة قصد بها الفنان التشكيلي الغراز التعبير عن إنتقاله من الحركية إلى ألإرتخاء.ولد عبد العزيز الغراز بمدينة اليوسفية سنة 1972، وأحب الرسم مند الطفولة كتقليد ،لكن دخوله إلى مدرسة الفنون التشكيلية بمراكش سنة 86 وتخرجه منها سنة 99كأستاد لمادة الفنون التشكيلية رسم هذا الفنان طريقه نحو التألق حيت حاز على الجائزة الأولى في مسابقة ألألوان بمدينة مارسليا بفرنسا سنة 2009 ثم على التوالي الجائزة الأولى والثانية هذه السنة ضمن مسابقات صور المشاهير و التي أقيمت بالعاصمة الرباط.