في خطوة خطيرة تدل على ما قد يتبعها من خطوات أخطر منها ، أقدم وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية مندوبية وزان على إرسال لجنة طبوكرافية للقيام بمسح شامل يشمل ضريح مولاي التهامي و جميع ما يرتبط به من أراض و ممتلكات ، بغية وضع يد الوزارة عليها ، بدلا من القيام بما يلزم الوزارة لصالح زاوية آل وزان ، بحيث سبق لها أن استحوذت على هكتارات كبيرة محسوبة تاريخيا على حساب مولاي عبدالله الشريف و أنجاله ، فضلا عما تجنيه من وراء ذلك من مداخيل باهضة تذهب في جيوب مجهولة و معلومة ، و الأغرب في الأمر أن العملية تمت بتزامن مع اقتحام الصهاينة لباحة المسجد الأقصى المبارك . هذا و يذكر متتبعون للشأن العام الخاص بالزاوية الوزانية ، أن الجهة التي أقدمت على هذا الفعل الخطير الماس بحرمة و ممتلكات الغير ، لم تجرؤ على ذلك من قبل ، و انتهزت فرصة قيام غيورين على ممتلكات و رموز و معالم أجدادهم بالتحرك قصد ترميم و إصلاح ضريح مولاي التهامي المهدد بكثرة الشقوق و التصدعات ، لترد لهم الصاع صاعين بشكل عدواني صرف تشتم منه روائح الإصرار على ممارسة سلوكات التسيب و السطو و الاستيلاء على ممتلكات الزاوية ، بعدما ظن بعض الحقودين بأن أهل هذه الزاوية قد ماتوا و مات ضميرهم ، خاصة إذا ما استحضرنا حالة الضعف و الهوان التي تغلب على مؤسسة المشيخة . إلى ذلك فقد عبر كل الشرفاء الوزانيين عن استيائهم العارم و غضبهم الشديد ضد ما أقدمت عليه و ما تنوي الإقدام عليه الجهة التي تستهدف معالم و ممتلكات الزاوية الوزانية ، مؤكدين على الذود و الدفاع عن كل شبر و عن كل رمز و عن ذرة مما ينتسب إليهم و ينتسبون إليه ، إذا ما استدعى الأمر ذلك ، في حين قال آخرون بأن هناك طغمة قليلة متنفذة في دوائر القرار هي من تضمر العداء للزاوية الوزانية و تريد النيل منها و القضاء عليها نهائيا ، دون علم ملك البلاد الذي يكن للوزانيين كامل المودة و الاحترام ، نظير ما قام به أقطاب الزاوية من تعزيز للعرش العلوي و استتباب للأمن و الاستقرار في كل ربوع المملكة الشريفة . فهل في علم محمد السادس ملك البلاد بما يحدث للزاوية الوزانية من نصب و احتيال و استيلاء و إهمال و دمار شامل ؟؟؟