يبدأ تكون النجم كسحابة متساقطة من مواد سديمية، أي مظاهر منتشرة غير منتظمة مكونة من غبار كوني، و هو نوع من الغبار الموجود بالفضاء الخارجي المكون من كمية هائلة من الجسيمات المختلفة التكوين. و ترجع أهمية الغبار الكوني إلى مساهمته في المراحل الأولية و الأساسية في تكوين النجم أو النجوم، حيث يتجمع هذا الغبار في شكل سديم، هذا اللذي يصبح بإمكانه أن يتجمع بفعل جاذبيته ليكون نجما. وضغط النجم الداخلي يمنعه من السقوط أكثر تحت فعل جاذبيته الخاصة. حالما يتكثف اللبّ النجمي فإنه و من خلال عملية احتراق داخلي، تنطلق طاقة من باطن النجم بعيداً عن اللب ليصبح متوهجا و مشعا. ويتجلى الإشعاع المنبعث من النجم في شكل رياح نجمية، و التي تفيض من الطبقات الخارجية، بفعل التدفق المستمر من الطاقة المنبثقة من لُبّ النجم. هذه الرياح النجمية تدفع اي جسيم صغير الكتلة، بما في ذلك الغبار الكوني، بعيدا عن النجم، على عكس الاجسام الكبيرة التي تخضع لجاذبيته. و كلما زاد سطوع النجم، زاد انجذاب الاجرام له و زاد ابتعاد الغبار عنه. لذلك أقول، إن كان يحزنك أنك مجرد غبار في هذا الكون الشاسع، قد سئم من نظرة التعالي في عيون الآخرين له، لم لا تحاول أن تكون نجما؟