مع بزوغ الالفية الجديدة، غزت الاسواق انواع من العاب الفيديو مثل كار سيتي و فلايت ستيميولايتر اللذان أصبح الإنسان بفظلهما يجيد قيادة السيارات و حتى الطائرات بشكل افتراضي، طبعا يلزم المرء أن يقود سيارة حقيقية ليجيد القيادة على أرض الواقع. بعد ذلك ظهرت لعبة ميتروبوليس، و هي لعبة تسمح لك بشراء أراض افتراضية بقروض من بنوك افتراضية و إنشاء بنايات افتراضية، كراء، بيع ... الخ، و التالي تحصيل ثروة افتراضية. طبعا الإحساس بنوع من الرضا النفسي بمثل هدا الإنجاز يبقى نجاحا افتراضيا. في العام المنصرم، حاول صانعوا هذه الألعاب أن يجعلوها أكثر واقعية، فاخترعوا لعبة البوكيمون كوو. و هي إصدار جديد للعبة البوكيمون و لكن هده المرة يتم إيجاد البوكيمون في مكان ما على أرض الواقع. طبعا البوكيمون الموجود ليس حقيقيا بل هو مجرد دمية، تماما مثل الدمية التي أصبحت موضوع الساعة ... أيتم تعويض المرأة بدمية أم الدلالة هنا هي ان المرأة أصبحت فعلا دمية؟ لذلك يكون السؤال الفعلي الآن: هل كل هدا الجهد المبذول يضفي أي واقعية على هدا العالم الافتراضي الذي يحاول ان يتواجد بمحاذات مع واقعنا؟ الحقيقة أن هدا السؤال جعلني ارى الأمور من منظور واقعي و آخر افتراضي. و نظرا لما قد تؤول له الأمور، فلربما في سنة2020 و بعد ان كان العدليون و الاستقلاليون و الاشتراكيون و الدستوريون و الديموقراطيون و غيرهم يتصارعون حول أحقية الأخذ بزمام الأمور، قد نجد الفيسبوكيون و الواتسابيون و التويتريون و اليوتوبيون و السنابشاتيون قد حلوا محلهم كجبهات جديدة. و الحقيقة انه إذا آلت الأمور لذلك، فلا ضير أن نصوت لأي كان منهم، فكلهم قادرون على تحقيق آمالنا و متطلباتنا مادام تحقيقها افتراضي.