تسألونى ماذا يحدث فى الشرق الأوسط و الدول العربية .. انصحكم بقرأة تلك القصة بعناية والتى كتبتها فى فبراير 2013 .. حديث فى الغابة بين "الآكِل" و "المَّأْكُول" فى عشاءأً سموه الأخير!! "بقلم / أحمد شاكر البدوى يحكى أن أكابر حيوانات الغابة من "آكِلي اللحم الاحمر" طلبوا عقد إجتماع مع أكابر حيوانات الغابة " من آكِلي العشب الأخضر " أسموه فيما بينها إجتماع العشاء الأخير ؟!! فأرسل كبير " أكَلَة العشب الاخضر " اليهم أن أهلاً بكم نحن لكم منتظريين . فأتى "أكَلَة اللحم الاحمر" اليهم فإذا بهم قد أعُدت لهم مائدة وقد توسطها أشهى أنواع اللحوم ! فلما انتهوا من العشاء سأل الصغيرمن آكِلي اللحوم كبير آكِلي العشب "من أى لحم هذا أكلنا انه لحم لذيذ" ؟ فرد سؤاله بسؤال : وكيف لا تعلم هذا ايها الصغير ؟ ألم ينبأك كبيركم ؟ انه لحم الذين هم لنا معارضين والذين هم لنا عاصيين ! ثم أشار إشارته القديمة للحضور إن هيا لنبداء الأجتماع . فدار الحديث الأتى " القصير " : أكله اللحم الاحمر : بيننا إتفاق منذ زمن ونريد التنفيذ . أكَلَة العشب الأخضر : وماذا سنقول لقطعاننا إن فعلنا ما تأمروننا ؟ فما تريدنه كثير ويحتاج وقت طويل . أكَلَة اللحم الاحمر: سوف نسبب لكم الأسباب والتبريرات كى تصبح بعض افعالكم يقبلها قطعانكم . بل وبعض الاخر سيحدث أن يكون بطلب من قطعانكم انفسهم ! ! فنحصل على ما نريد . فلكل فعل محدد رد فعل محدد ومعلوم !!! مفهوم ؟ فقال الصغير من آكِلي العشب الأخضر: الصامت منذ الوهلة الأولى صمت التلميذ النجيب . وماذا إن لم نفعل ؟ فدنى ببطئاً وثقة كبير " أكلى اللحوم " على اذن الصغير هامسا : إذن لن يكون هذا هو العشاء الأخير !! فإبتسم صغير " أكلى اللحم الأحمر " ساخرا ومعقبا مثل الفائز اللدود : ونعتقد أنه لن نبحث عن أفضل منك فى المائدة القادمة يا صغير . فأرتفع صوت كبير أكلى اللحوم على الصغير من بني جلدته قائلا : أن يا "غبى " .. نحن لا نأكل لحم من حضر اتفاق ابداً . و إن كان كذلك علينا مفروضاً لا نأكله ابداً بل نجعل قطعانه هم الذين له أكلون ؟!. فسأل المنعوت ب "الغبى " وموجها حديثه لباقى الجلوس من عشيرته بسؤال ساخراً من كبيرهم ومستهجنا على ما يقول : وكيف يتأتى أن يأكل أكلي العشب الاخضر اللحوم ؟!!!!!!! أيعقل ما يقول ؟ ماذا تقول ؟!! وبداء صوت الجدال يعلو .. ويعلو وتختلط الاصوات ... فإذ بصوت هفيف جناح طير ياتى من وراء الباب المقفول يقطع هذا الجدال ثم يتبعه صوت يقول : ""وَيَّلَكم خذوا حذركم من صغيركم الذي هو بنى جلدتكم الجالس معكم !!!!!!" واذا بالهفيف يعود والطائر المتكلم يقلع ويطير مسرعاً.. فهرولوا الى الباب جميعا ، فما رأوا غير طائر يطير فى السماء و وقد وصل سريعا الى عنان السماء السحيق . فما تبينوا أن كان هو طائر جارح أو هو طائر من " أكلة الحبوب " . ولا تبينوا عن أى صغير من الصغيرين هذا الطائر يتحدث ؟ . فتجادلوا وتحاوروا كلاً يعلل تعليلاً ليثبت به أن المذكور ليس من جلدتهم . ولكنه جميعا إتفقوا على حقيقة واحدة "" أن الكشف عن شخصية الطائر المجهول هذا هى وحدها من ستحدد شخصية الصغير المذكور من اي فصيل يكون الذى ذكره " . وللقصة بقية ... لن أكملها ... بل إكملوها انتم إن إستطعتم ؟