سبق للأستاذ المقتدر سيدي طه فاروق الريسوني أن أفرد للزاوية الوزانية التهامية بشفشاون قسطا وافرا من اهتمامه التمحيصي الرصين ، فنشر ما شاء الله له أن ينشر من وثائق من ضمنها الوثيقة الشرعية التي بين أيدينا الآن على واجهة شورى بريس ، و هي عينة هامة من الوثائق الدالة على شرعية وجود الزاوية الوزانية التهامية بشفشاون التي سهرت و تسهر على تدبير شؤونها و تأسيس أركانها العائلة العمارتية الكريمة : الصورة عن الأستاذ طه فاروق الريسوني . فكان بذلك سباق "قوي أمين" لإبراز ما خفي و لتوضيح ما أعلن ، لا لمصلحة و لا لشيئ سوى حبا في تاريخ المدينة و الوطن ، و تعلقا بأهداب آل بيت سيد الأنام ، حتى لا تختلط ثم تندثر في أذهان الخاص و العام الحقائق ، التي عدت لدى العارفين حقائق لا يأتيها باطل و لا بهتان من بين أيديها و لا من خلفها . يذكر أن لصاحبنا سيدي طه فاروق الريسوني جليل الفضل في إماطة الحجب التضليلية أو "الإهمالية" الداكنة ، عن كثير من الأحداث و الوقائع التاريخية ذات الأثر البليغ على تراث المجال و ثقافة أهله ، بعد أن كانت قاب "سهو أو نكران" من ضياع بلا تبيان .