حذر الأستاذ حسن بناجح من الحملة التي يخوضها المخزن للتشويش على القضايا الحقيقية التي يواجهها البلد، من خلال شغل الرأي العام بالتفاهات، داعيا إلى التفطن إليها. وعدد القضايا التي يراد التعمية عنها في “عودة الاستبداد إلى أشرس مظاهره إفسادا للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقيمية“. أولى هذه القضية التي تطرق إليها عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان ملف معتقلي الريف، إذ قال أنهم “وصلوا يوم 10 أكتوبر إلى 33 يوما من الإضراب عن الطعام، وحياتهم أصبحت في خطر حقيقي”، و“ارتفاع وتيرة الاعتقالات والأحكام القاسية وأبرزها ملف معتقلي اولاد الشيخ والمعتقل السياسي هشام بلعلام ومتابعة 7 صحافيين وإدانة نقيب الصحافيين في محاكمة سياسية حركها ضده وزير الداخلية”، إضافة إلى أن “واحدة من أكبر المنظمات الحقوقية الدولية وهي أمنيستي تطلق حملة دولية واسعة للإشعار بالاعتقالات السياسية الجائرة في حق الصحافي حميد المهدوي ومعتقلي حراك الريف”، و“حملة قوية تضع ملف المعتقل السياسي عمر محب في الواجهة ليكون من أبرز عناوين غياب العدالة وتسييس القضاء”. وأشار بناجح في تدوينة له في حسابه على الفيسبوك، في معرض تعداده للقضايا الكبرى التي تواجه البلد، إلى “تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول الفقر في المغرب الذي حاول تزيين الواجهة والتغليط الرقمي حول فحش الفقر، لكنه من حيث لا يدري كان مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الوضع الحقيقي الذي يضاعف فيه القصر ومحيطه مداخيل شركاته في الوقت الذي يرزح فيه أكثر من 12 مليون مغربي تحت عتبة الفقر، فيما تعاني الغالبية الباقية الأمرين لتحصيل الحد الأدنى من شروط العيش في مغرب تعاني فيه مدن بأكملها العطش في بلد السدود”. كما أشار إلى “الحرب غير المسبوقة للقضاء المبرم على بقايا التعليم بمخطط تدميري تجهيلي يسعى لتحويل المدرسة إلى ملحقة من ملحقات الداخلية والقضاء على أبسط مكتسبات وحقوق أسرة التعليم”. ولم ينس القيادي في العدل والإحسان التذكير ب“ارتفاع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي وصلت حد الاستضافة الرسمية لواحد من أخطر مجرمي الحرب في العقدين الأخيرين عمير بريتز، حيث يسعى الذين أدخلوا هذا المجرم إلى أرض المغاربة الأشراف الأحرار لإحداث اختراق متقدم وربح مساحات”.