div id="js_cbv" class="_5pbx userContent" data-ft="{"tn":"K"}" ياغمارة الخضراء جئتك طالبا وعلى ظهري لوحة وخنشاء إني الغماري الذي جرب التخنيشة فسالت من قدميه الدماء لم أنس وصية الفقهاء وإنما للفقهاء وصية ولي إصغاء أنا تحت أغصان الأشجار مكسر قطعا فقدمي بلا حذاء يا ساكنة الجبل في غمارة في كل قبيلة جود وكرم وفقهاء ويا ساكنة البحر في قاع أسراس تكسر الحذاء وتفتق الدماء إن في خنشتي التي المجد فيها لضياء يضيء ضوأ وضياء أنا الغماري الذي رعى الغنم فامتلأت لأغنامه الأحشاء تركت من خلفي جميع أغنامي إن السرحة امتهنها الأنبياء أين الفقهاء مجالسهم عبادة وغيابهم وتهميشهم إقصاء ! القابعون في الصوامع والمآذن وإذا نطقوا فإنهم الجوزاء إنهم قوم لا يشقى جليسهم لوفود طلبتهم ما شاؤوا إني لأشعر بالراحة فجالس للشاكرين على الإلاه ثناء أحببتهم وهم في الله أحبوني ورأيت برؤية رأيهم الآراء في كل يوم لألفية ابن مالك جولة على متنها صباحا ومساء وفي كل سنة تقام حفلة على ختمها يحضر العلماء الأجلاء يا ساكنة المسيد في كل أرض تكلموا فأنتم من الظلام ضياء وجلدي من الفقهاء وإن كان لساني لبس لبوس الشعراء أسفي على أسفي ياغمارة إذ كنت القرطاس والقلم والبيداء أسفي على أسفي الذي خبرتني عن مجدها فبه علي عزاء كنت كقلعة العارفين إذا ما قصدوا زواياك وهم من السرور بكاء وعقاب غمارة وكيف بتهميشها فكأن بتهميشها سوداء ! وما ذنب تيزيران وكيف بتهميشه وهو الشتاء وصيفه شتاء ! لبس الثلوج به على مسالكي فكأنه ببياضه سوداء وكذا الزائر إذا ما قام بزيارة اخضوضر الأرز وقام الماء يا رؤساء المجالس المنتخبة لم تشفعوا القول بفعل حتى يفعل الشعراء في كل يوم لساكني غمارة معاناة مع الطرق والتطبيب ولا أذن إصغاء ظلمنا أنفسنا في تكليفكم ولستم للمسؤولية أكفاء ولوبياتكم وبهم عرفنا نواياكم وبضدها تتبين الأشياء لم تنم ياغمارة إلا بعد ما يأتيك من يرفع إسمك الأسماء فغدوت واسمك غير مشارك وساستك في ما لك من مجد عمياء لم يسألوا تاريخا ليس يعرف بدؤه ويتجاهلون من بدأ الإبداء فالجهل عن تاريخك بهم مركب والمجد من أن يستزاد براء لم تنم ياغمارة إلا بعد ما يأتيك من له وجه حياء .