رسميا تم الإعلان من طرف حركة المقاومة الإسلامية حماس عن انتخاب القيادي في الحركة إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي خلفا لقائدها خالد مشعل. وقالت الحركة في تصريح عممته، يومه السبت 6 ماي 2017، على وسائل الإعلام “انتخب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خلفا لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في نهاية المرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية للحركة”. ونقلت وكالات الأنباء إن الانتخابات جرت خلال جلسة في غزة والدوحة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني “الفيديو كونفرنس”. مؤكدة أنه كان يفترض أن يسافر عدد من قادة حماس، وعلى رأسهم “هنية”، للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح، حال دون ذلك. وبهذا يكون هنية الرئيس الثالث لمكتب الحركة السياسي، فقد شغل المنصب لأول مرة الدكتور موسى أبو مرزوق الذي انتخب في العام 1992 وحتى العام 1995، ثم خالد مشعل الذي شغل المنصب منذ العام 1996 وحتى الآن. وقال خالد مشعل الذي أعلن اليوم السبت انتهاء ولايته في رئاسة المكتب السياسي لحماس، في حديث لقناة الجزيرة، انتخاب هنية بأنه تقديم حماس لنموذج سلس في التحول القيادي داخل أطر ومؤسسات الحركة. وأضاف “كل أبناء الحركة يصطفون خلف هنية والقيادة الجديدة”. وأوضح أن “مجلس الشورى انتخب هنية في ظل أجواء ديمقراطية شورية وأخوية، تنسجم مع لوائح الحركة وتعكس وحدتها”. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، قوله إن “انتخابات الحركة انتظمت في موعدها، رغم كل الظروف التي تمر بها؛ وهذا يعكس قوة تماسك صفها الداخلي، ويرسخ مأسستها وشوريتها، ويعزز احترامها للوائحها الداخلية، وهو تأكيدٌ على أنها حركة ولودة تضخ دماء جديدة، وتجدد قياداتها في كل المستويات التنظيمية واللجان والدوائر المختلفة بشكل دوري”. وكان إسماعيل هنية ترأس خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس، والتي حصدت غالبية المقاعد، ليكلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل الحكومة.