أكد طلبة كلية العلوم بتطوان عبر اجتماعات شعبهم وتنسيقية الشّعب استمرارهم في نضالهم المتمثل أساسا في مقاطعة الدراسة والمعتصمات الدراسية، حتى تحقيق ملفهم المطلبي كاملا، رغم سراح الطلبة المعتقلين، حيث أن الطلبة أكدوا على أن المدة التي استغرقتها المعركة النضالية تحتم على الطلبة التشبث بجميع مطالبهم دون استثناء، كما أن الحوار الأولي بين الإدارة والطلبة بتاريخ 15 أبريل 2016 لم يسفر عن أية نتائج رسمية ومختومة بالخاتم الرسمي للمؤسسة بل كان حوار من أجل توضيح نقاط الملف المطلبي وفقط، حسب ما صدر في آخر بيان الذي وجهه الطلبة للرأي العام. كما أن الطلبة المعتقلين (سابقا) بدورهم أكدوا على ضرورة تحقيق جميع المطالب، إذ اعتبروا بأن المدة التي قضوها وراء أسوار السجن كانت من أجل الملف المطلبي، وأنهم غير نادمين على الشهر ونصف خلف القضبان، إلا في حالة عدم تحقيق مطالبهم كاملة، وبناءً على ما جاء على لسانهم وأهاليهم فقد تم نفي كل الإشاعات التي كانت تروج خلال فترة اعتقالهم حول تقصير لجنة المعتقل في حقهم واختلاس للأموال، إذ عبر الطلبة المعتقلين (سابقا) يوم استقبالهم رفقة أهاليهم بكلية العلوم، عن استيائهم بخصوص هاته الاشاعات المغلوطة، وتأكيدهم التام على أن لجنة المعتقل كانت تقوم بدورها الكامل وأكثر ولم تقصر في أي وقت من الأوقات تجاه الطلبة المعتقلين وأهاليهم، كما أن هيأة الدفاع بدورها كانت حاضرة يوم الاستقبال ونفت بدورها المغالطات التي روجت في حقها، وأكدت استقلاليتها التامة عن أي تيارات سياسية معينة. كما تجدر الإشارة بأن المعركة النضالية لكلية العلوم بتطوان تعتبر هي الأطول في تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إذ تجاوزت 95 يوم، حيث أن أطول معركة كانت مدتها 87 يوم، ولعل السبب الرئيسي في استمرار المعركة هو الشكل الذي يصدر به الطلبة جميع قرارتهم الجماهيرية الديموقراطية، عبر اجتماعات الشّعب والمسالك وتنسيقية الشّعب. كما أن الطلبة ينفون كذلك كل الإشاعات التي اتهمتهم بالتعنيف اللفظي والجسدي لبعض الطلبة الذين أرادوا الرجوع للدراسة، إذ أكد الطلبة بأن هؤلاء الراغبين في العودة للدراسة هم مجرد أقلية قليلة لا يتجاوز عددهم عشر طلبة، حولوا الدخول للمدرجات قصد استئناف الدراسة، لكن تم اقناعهم بعد ذلك بضرورة المقاطعة دون أي تعنيف جسدي أو لفظي في حقهم. عن_اللجنة_الإعلامية