من شعب وطن جريح شعب يعاني الفقر و العطالة و تكالب الدهر عليهم و حملهم الفساد ما لا طاقة لهم...قسمت خيرات وطنهم قسمة غريبة و عجيبة لا علاقة لها بالمنطق و لا بالدين و لا بالدستور و لا الاعراف و لا القوانين الوضعية...فاستولى الذئاب على "الهبرة" و زاحم الكلاب. المواطنين على العظمة. و خرج من الشعب مناضلين يطالبون بحقوق ولدت مجهضة و أخرى اجهض عليها زبانية الفساد. و بطبيعة الحال و لأسباب سنأتي على ذكرها. تنبثق عقول الحكماء ممن يسمون بالمصطلح الطابوي الملتبس."الجهات العليا"عن افكار حكيمة...في تنفيذها عظيمة. توقف مسار نضالات حقوقية بوجهة رأيهم "عقيمة". و إليك رسالتي سيدي المخزني ابو الركلات الاحترافية و اللكمات الراقية و قواميس السب وةالقذف و التحقير العالية ضد شعب كنت منه ترعرعت و كبرت به ذقت مرارته و عذاباته و شقيت بوطأة الكراء و الضوء و المعاش الصاروخي...قبل ان تصبح بجهاز يشتغل بجهاز تحكم من بعد من طرف من ارتقوا سلالم السمع و الطاعة مضحين بالغلي و النفيس للوصول لمجلس حكماء الوطن "مجلس الجهات العليا" ليضغطوا على نفس الزر متوارثين اوامر سابقيهم.محافظين على الامتيازات المواكبة لهاته المناصب من رواتب ضخمة و سيارات فخمة و فيلات و رحلات و امتيازات للاولاد و الاحفاد ...فقط للضغط على زر لا يبقيهم بصلة مع الشعب الذي اقسموا اليمين على حمايته و حماية حقوقه المنصوص عليها بالدستور و هو الوطن اي الشعب اي المواطنة التي أولى اسسها محاربة الفساد. و لعل سيدي المخزني مجلس الحكمة له بتوجيهك نحو مباراة فنون القمع و الضرب و التنكيل ضد المناضلين حكم راقية: الحكمة الأولى: ان مجلس الحكمة يعمل مشكورا على تحليل الراتب الذي تتوصل به. اي ان لا تظل راقدا في انتظار اصطياد رمز فساد قد يظهر او يظل شبح او تمساح يجيد للعبة التخفي...لذلك يوفر لك قاعة رياضية جد متقدمة...يختلط بها النظري بالتطبيقي...فال"الصاك " بهاته القاعة ناطق و ليس صامت يصرخ يئن يجرح يكسر يعطب...الحركية ضرورية. الحكمة الثانية: التنفيس على الغضب.و فعلا اثبتت هاته الممارسة نجاعتها في علاج العديد من المشاكل النفسية المزمنة...فكيف يغيب هذا العلاج الفعال على مجلس الحكماء اي " الجهات العليا " فتضغط على زر الحكمة النفسية لتفريغ الغضب. الحكمة الثالثة: الجانب الديني الذي هو اول الشعار الثلاثي و هو الله قبل الوطن و ذلك بعدم الرأفة بالمناضلين و طالبي الحقوق لأن هذا من شأنه ان يحيد السيد المخزني عن دوره الرئيسي بمواجهة كل ما من شأنه ان يعكر صفو مجلس الحكماء.و ربما يقيسون اوامرهم على قوله سبحانه و تعالى: وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ ...رغم ان الامر متعلق بالزاني و الزانية و هم ايضا من رموز الفساد الأخلاقي. سيدي المخزني الممتثل للاوامر العليا...اضرب و نكل و أبن عن مواهبك في الفنون القمعية و ابرز عضلاتك التي صقلتها سنون التمرين و التداريب...فتلك اولى درجات الرقي الى مجلس الحكماء التي لا يرتقيها إلا القلة القليلة من الكثرة الكثيرة..فقط تذكر ان النضال يلد النضال...و ان المطالبين بحقوقهم ليسوا كما سبقت الإشارة الا جزء من شعار اقسمت عليه و هم الوطن اي المواطن اي المواطنة...و لا تأخدك بهم رأفة...حتى لا تعي مطالبهم التي تنهك مجلس الحكماء...العمل السكن الصحة التعليم فضح الفساد و المفسدين من اباطرة الفساد السياسي و اخطبوطات الفساد و مافيا المخدرات و عصابات الاملاك و العقارات...لا علاقة لك بنضالهم...و الا سيضيع مورد رزقك... لكن تذكر انك كما بدأت خارج موقع ضغط زر جهاز التحكم...ستعود لنفس الوضع بعد انتهاء المأمورية...و ستكتشف بعد فوات الأوان...انك من الشعب و الى الشعب...و ستعي انت او احفادك او أقرباؤك...ان النضال جزء لا يتجزأ من المنظومة...ما دامت حقوق الشعب مهضومة. انتهى الكلام...بتحية مواطنة...فليحيى النضال.