مما لا شك فيه أن سيناء ليست بعيدة عن مرمي نيران عدوها التاريخي والطبيعى الرابض عند حدودها بفلسطينالمحتلة ، إسرائيل ، وأزعم أن سيناء أصبحت الأن.– جغرافيا – داخل حدود أحزمة زلازل المصطلح الصهيوأمريكى المسمى ب (الفوضى الخلاقة ) ، ذلك المصطلح السياسى المعقد ، الذى تنطلق خطواته بثبات نحو تحقيق أهدافه "الإستعمارية" مباشرتاً و يتم بعد مرور مرحلة فوضى متعمدة وممنهجه الإحداث يتم صنعاها داخل الدولة الأم المستهدفة ؟! وبالإستقراء وفى حدود أُطُر ومفاهيم فقِهَ الواقع والتاريخ أزعم إنه قد باتت " سيناء " الأن أمام مخطط عزل ممنهج عن أرض مصر ، أرضاً و سماءاً !! ، وذلك بهدف تطبيق نفس المنهج الإستعمارى القديم وكما حدث بأرض فلسطينالمحتلة ستفعل " الصهيوأمريكية" وتكرر ذلك خلال أشهر قليلة من الأن !! ولمن يجد فى إستقرائى هذا غرابة أزيده أكثر ّ!!!! فقد بات واضحا أمامى انه كما وفت بريطانيا بوعدها لإسرائيل – وعد بلفور - بأن تكون ارض ودولة فلسطين هى ارضها و أرض الميعاد (دولة يهودية الأيدلوجية والهوية ) لهم فأعطت مالا تملك لمن لا يستحق سوف تقوم بتنفيذ وعدها الذى وعدته ل " القاعدة وطالبان " بأن تكون سيناء هى أرض الميعاد لهم ( دولة إسلامية الأيدلوجية والهوية ) . هذا الوعد الذى تم تحديداً فى مطلع عام 2013 وبوصاية " بريطانية " وقد تأتى هذا الوعد " الإستعمارى" فى إطار المفاهمات التى تمت بين الطرف الأول "أمريكا" وكافة الاطراف المسلحة بالأراضى "الأفغانية " وبوساطة " بريطانيا " مقابل أن تخرج القوات الأمريكية المسلحة و معداتها وعداتها كاملةً من الأراضى "الافغانية" خروجاً آمناً ، و دون إطلاق رصاصة واحدة اثناء عملية الإنسحاب من هناك ، وجلي أن نذكر ما أ علنه الرئيس الأمريكي أوباما فى 12 فبراير 2013 عن انسحاب نصف القوات الأمريكية، - 34 ألف عسكري- من أفغانستان خلال عام ، وفى هذا العام - تحديداً - الذى بدأت أمريكا بتنفيذ انسحابها المُؤمَّن من " أفغانستان " بدأت أمريكا العمل الفعلي الدؤوب والمتواصل بالدعم العسكري واللوجستى لما يسمى إعلاميا بالدولة الإسلامية " السنية" ب سوريا و العراق مما دعي "إيران " الى القيام بمحاولة لإقناع الصهيوأمريكية وقبول فكرة قيام دولة إسلامية أخرى ( شيعية ) بشمال "اليمن " عن طريق الضغط بورقة المشروع النووي لها ! وهذا ما رفضته " السعودية " وكان رد فعلها عملياً وسريعاً فكانت "عاصفة الحسم "! وحتى لا تضيق المساحة المحددة لى بهذا الموقع بما رحبت من إلإستقراءات ، أعود سريعا الي " سيناء " الحبيبة وما أستقراءه وأزعمه ، فبعد سقوط الطائرة الروسية بسيناء أرى انه وبشكل لا يقبل الشك بأنه ثمة إتفاق أمريكى بريطانى على تصدير فكرة إعلامية ( شيطانية ) للعالم مفدها وملخصها أن المجال الجوي ل " سيناء " بات غير آمن لمرور الطيران المدنى فى سمائها . و أستقراءاً انه ثمه هناك عملية ارهبابية كبرى " قريباً " سوف تقع داخل حدود إسرائيل يتبعها إثبات إعلامى وإستخباراتى من الجانب الصهيوأمريكى يثبت بأنه تم ضرب إسرائيل عبر الاراضي السيناوية .. ثم تبدأ الأبواق السياسية الصهيوأمريكية تطلق نفيرها عبر الفضاء الإعلامى بأن لإسرائيل حق توجيه ضربات إستبقائية دفاعاً عن نفسها ، وأمنها القومي كما يحق لسلاح الطيران الجوي التابع لها التحليق بالمناطق المتواخمة الحدودية مع مصر وضرب اى تجمع مسلح بها ، أما الهدف الرئيسى من تلك العملية هو وإخضاع مصر وقبولها و بشكل رسمى الشراكة العسكريا مع اسرائيل وتدخلها بشكل رسمي ومعلن فى حرب مصر على " دواعش سيناء "، و داخل ارض سيناء ، وفى حال قبول مصر ذلك تبداء المرحلة الخديعة الكبرى بأن تقوم اسرائيل بحرب الدواعش داخل سيناء بالطريقة الأمريكية فى حربها بسورياوالعراق ؟! وعلى ثلاث محاور رئيسية بالأراضى السيناوية ( العريش – الشيخ زويد – رفح ) وقد يسبق ذلك بعض عمليات القتل أو الخطف لبعض أفراد من جنود قوتنا المصرية المسلحة ، و بدعم إسرائيلي تُحصّد بها عدة مآرب منها ؟؟