يستعد الاحتلال الإسرائيلي ضمن مشروعه الصهيوني لتهويد القدس وجعلها عاصمة له، لإنجاز أخطر مشروع في سلسلة مشاريعه الاستيطانية، لتضييق الخناق أكثر على مدينة القدس على المستويين السكاني والعمراني. فقد كشفت وسائل إعلام فلسطينية نقلا صحيفة “هآرتس” الصهيونية تفاصيل سرية لمخططات استيطانية جديدة تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في مدينة القدسالمحتلة. وذكر المصدر أن هذا المخطط يضم حوالي 10 آلاف وحدة استيطانية في القدسالمحتلة، تتوزع على مناطق عدة وهي: قلنديا “عطروت” مما سيؤدي إلى قطع الامتداد الفلسطيني بين القدس ورام الله، ورمات شلومو “تلة شعفاط” حيث سيتم بناء 500 وحدة استيطانية فيها، الأمر الذي سيحول دون توسع بلدة بيت حنينا، وانضمت بلدية القدسالمحتلة لمقدمي طلبات المخططات في شهر دجنبر الماضي، وذلك من أجل مصادرة أراضٍ يملكها فلسطينيون بهدف إقامة المباني الاستيطانية الجديدة عليها. منطقة “اي-1” القائمة شرق بلدة العيزرية وشمال مستوطنة “معاليه ادوميم”، وستقام على هذه المنطقة 3700 وحدة سكنية استيطانية، وبناء 2100 غرفة فندقية، وسيؤدي تنفيذ البناء فيها إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ولم تُودَع المخططات بعد، وجُمّد إحراز تقدم على المخططات عام 2012 بسبب الضغوط الدولية، وبدأ المستوطنون بإحياء هذه المخططات في أعقاب تسلم دونالد ترمب الرئاسة الأميركية. باب الساهرة من المقرر إقامة 21 وحدة سكنية وكنيس ومبنى عام في باب الساهرة، وسيؤدي هذا إلى تكثيف الوجود الاستيطاني اليهودي في البلدة القديمة بالقدس. ويشار إلى أنه لم تبدأ المداولات حول هذه المخططات في لجان التنظيم والبناء. “كدمات تسيون” تقع المنطقة غرب بلدة أبوديس، وتشكل امتداداً لها داخل جدار الفصل، وتوجد فيها بؤرة استيطانية صغيرة، ومن المقرر توسيعها ببناء 230 وحدة سكنية جديدة، وتجمدت مخططات البناء منذ العام 2012. “جبعات همطوس” -حي المندوب السامي-: من المقرر بناء 3700 وحدة سكنية وغرفة فندقية، تحيط بلدة بيت صفافا من جميع جوانبها، وصودق على مخططات البناء في العامين 2013 و2014، وجمد التنفيذ منذ ذاك الحين. “هار حومه غرب” -جبل أبو غنيم-: من المقرر بناء 400-1500 وحدة سكنية في المستوطنة الواقعة في جنوب“القدس الشرقية”، ووفقاً لمخططات البناء سيمتد البناء الاستيطاني تقريباً حتى جبعات همطوس -بيت صفافا، ولم تبحث لجان التنظيم هذه المخططات بعد. مستوطنة “جيلو” الواقعة جنوب“القدس الشرقية”، وقرر بناء 2100 وحدة سكنية جديدة فيها، وتعدّ من كبريات المستوطنات خلف “الخط الأخضر”. ويدخل في هذا المخطط كذلك عشرات الوحدات الاستيطانية الخاصة، والتي ينوي بناءها سياسيون صهاينة في وسط الأحياء الفلسطينية بالقدسالمحتلة بناءً على مبادرات خاصة، وعلى أراضٍ يدّعون شراءها من فلسطينيين أو تتم السيطرة عليها بدعوى ملكية يهود لها في الماضي.