حذر رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد أبو حلبية، من مخططات جديدة للاحتلال لتهويد مدينة القدسالمحتلة، وإقامة ما يسمى ''بالقدس الكبرى'' على مساحة 600 كم مربع. وناقشت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس(44) خطة لإقامة 1900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو بالقدس، حسب ما ذكرت الإذاعة الاحتلال. وقال أبو حلبية: إن ''الاحتلال يقوم ضمن مخطط واضح مستغلا انشغال الإعلام والشعوب بالثورات من أجل تهجير الشعب الفلسطيني وترحيله خارج مدينة القدس وإقامة وحدات سكنية للاحتلال''. وأشار أبو حلبية، إلى أن الاحتلال يسارع من مخططاته الاستيطانية منذ بداية عام 2010 حيث صادر منازل وأراضي المواطنين وأقام مئات الوحدات الاستيطانية ولديه مخططات خطيرة لتهويد القدس جغرافيا وديمغرافيا. وأوضح، أن الاحتلال بدأ يستولي على أراضي من الضفة الغربيةالمحتلة لضمها للقدس لإقامة ما يسمى ب''القدس الكبرى'' على مساحة 600 كم ,2 محذرا من أن الاحتلال يسارع من خطوات التهويد لفرض أمر واقع. ودعا رئيس لجنة القدس بالتشريعي وسائل الإعلام العربية والإسلامية لخوض حملة إعلامية مكثفة، لكشف حقيقة مخططات الاحتلال في القدس والضفة الغربية، وفضح الممارسات ضد السكان المقدسيين، مشددا على ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره في هذا الاتجاه. وأوضح، أن لجنة القدس في المجلس التشريعي ستجتمع لنقاش الوضع المستجد في المدينة المقدسة وقضية إبعاد النواب المقدسيين وستخرج بعدد من التوصيات التي تساهم في فضح مخططات الاحتلال. وكان وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك صادق بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خرائط هيكلية لأربع مستوطنات بالضفة الغربية وغور الأردن. وذكرت مصادر صهيونية أن الصهونيين باراك ونتنياهو صادقا على هذه المخططات تحت ضغط من قادة اليمين المتطرف والمستوطنين. ووفق وكالة ''يونايتد برس إنترناشونال''، فإن المستوطنات هي ''نوفيم'' في شمال الضفة، و''أشكولوت'' جنوب جبل الخليل بجنوب الضفة، و''حيمدات'' و''روتيم'' في منطقة غور الأردن. وأشارت المصادر إلى أن المصادقة على هذه المخططات سيفتح الباب أمام زيادة عدد المباني والمستوطنين فيها، لكن ديوان وزير الدفاع الصهيوني حاول التقليل من خطورة القرار، مشيرا إلى أنه لا يعني بدء حملة بناء استيطاني جديد بالمستوطنات الأربع. وقد كشفت مصادر صهيونية أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء بالقدس ستبحث مخططا استيطانيا جديدا على قطعة أرض تصل مساحتها إلى 88 ألف متر مربع تضاف إلى الحي الاستيطاني (غيلو) بين القدسالغربية ومدينة بيت جالا، وسيشمل إقامة 942 وحدة سكنية جديدة. واتهمت المعارضة في بلدية القدسالغربية رئيسي الحكومة والبلدية باستغلال الظروف وانشغال العالم بحالة عدم الاستقرار بالمنطقة لتمرير مزيد من المخططات الاستيطانية. ويأتي الإعلان عن هذه الأنشطة الاستيطانية عشية لقاء الرئيس الصهيوني شمعون بيريز مع نظيره الأمريكي باراك أوباما بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء. وذكرت تقارير صهيونية أن ''بيريز'' سيحاول إقناع أوباما بمنع الأممالمتحدة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام ,1967 الذي يتوقع أن تصوت عليه الجمعية العامة لدى افتتاحها دورتها المقبلة في شتنبر المقبل.