في إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة «غابات المغرب 2020-2030» التي أطلقها الملك محمد السادس، في 13 فبراير 2020، ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية مع المدراء المركزيين لقطاع المياه والغابات يوم الخميس، 17 دجنبر بتقنية المناظرة عن بعد. وأوضح بلاغ لقطاع المياه والغابات توصل "شمالي" بنسخة منه، أنه تماشيا مع أهداف الاستراتيجية الجديدة للغابات، برمج قطاع المياه والغابات مساحة 000 600 هكتار لتخليف وتشجير الغابات بالجهات الاثنتي عشرة للمملكة بمعدل 000 50 هكتار سنويا في بداية البرنامج لتصل إلى 000 100 هكتار بحلول عام 2030. وسيشمل برنامج إعادة التشجير، الصادر عن مخططات التهيئة لمختلف الغابات المغربية والتي ستكون موضع مشاورات مع الساكنة المحلية، غابات الأركان والبلوط الفليني والبلوط الأخضر والعرعار وأرز الأطلس والخروب والأكالبتوس والصنوبر، إضافة إلى أصناف غابوية أخرى. وعلى هذا النحو، فإن إشراك الساكنة المحلية في التنمية المستدامة للغابات، من خلال الحوافز الملائمة، يعتبر رافعة رئيسية جاءت بها الاستراتيجية الجديدة. ولدعم هذا الورش الهيكلي وتحقيق أهدافه، تم وضع برنامج طموح من أجل إضفاء الطابع المهني وعصرنة وتحصين إنتاج البذور الغابوية. كما يعتبر تطوير المرافق وتحديث عمليات الإنتاج، إضافة إلى تأمين محيطات بذور الأصناف الأصلية (البلوط الفليني وأرز الأطلس والعرعار والأركان والبلوط الأخضر..) من أهم أهداف هذا البرنامج، حسب نفس البلاغ. كما سيتم اتخاذ إجراءات أخرى، من بينها تطوير أربعة مختبرات لمحطات البذور، وتمكين المسؤولية لشركات إنتاج الشتلات من أجل إمداداتها بالبذور، وإنشاء مسار خاص بإصدار الشهادات للبذور الغابوية، بالتعاون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإبرام اتفاقية مع الشركة الوطنية لتسويق البذور SONACOS وإنشاء آلية لحفظ وتخزين ثمار البلوط الفليني، وفق المصدر ذاته. من جهة أخرى، سيتم إنتاج 460 مليون شتلة في أفق 2030، واعتماد منهجية جديدة من أجل تمكين القطاع الخاص من تدبير 54 مشتلا غابويا تابعا لقطاع المياه والغابات. وفي الوقت نفسه، تم الشروع في أشغال تهيئة ووضع مرافق من أجل إنشاء مشتل عصري ذي مواصفات حديثة بغابة المعمورة، وفقاً للمعايير الدولية، لجعله نموذجاً على نطاق قاري للحفاظ على الخصوصيات الجينية للغابات المغربية.