في إطار تخليد اليوم العالمي للغابات الذي يصادف 21 مارس من كل سنة، أشرفت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على تخليد هذا اليوم بجهة الدارالبيضاء-سطات، من خلال اختيار موضوع الغابات والتعليم كشعار للسنة، حيث ترأس كل من المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر وكل من عاملا إقليمسطاتوإقليم النواصر تظاهرة ا تميزت بزيارة للمشتل الغابوي مشرع بن عبو بإقليمسطات، لتختتم بزيارة لبيت الطبيعة وعملية غرس وتوعية بقلب غابة بوسكورة بضواحي الدارالبيضاء. وحسب المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فإنه وبرسم موسم 2019-2020، يشغل برنامج إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية الغابوية وتخليفها مساحة تقدر ب 44 ألف هكتار بمبلغ مالي يقدر ب 350 مليون درهم، موزعة على 19 300 هكتار لتخليف الغابات الطبيعية و17 500 هكتار تهم التشجير الاصطناعي و7 200 هكتار تهم تحسين المراعي الغابوية.
ولإنجاز هذا البرنامج،يقدر عدد الاغراس المنتقاة ب33 مليون شتلة وذلك بتكلفة 45 مليون درهم، منها 51 بالمائة من الصمغيات و 49 بالمائةمنا لورقيات.
كما تعمل المندوبية، على تعزيز غرس الاصناف الغابوية المحلية الملائمة 30 بالمائة من برنامج التشجير يهم كالأرز والأركان والبلوط الفليني، بغرض ضمان التأقلم مع التغيرات المناخية.
وبفضل هذه الاستراتيجية ، فإن الغطاء الغابوي الذي كان في تراجع بنسبة ناقص 1- بالمائة في العُشرية 1990-2000 أصبح يعرف نُموّاً في العُشرية 2000-2010 بنسبة زائد 2+ بالمائة.
وتعد هذه البرامج نتاج شراكات مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة، وهدفها الرئيسي هو استفادة أكبر عدد ممكن من الأطفال و الجيل الصاعد من برامج التربية البيئية.
ويذكر، ووفق معطيات المندوبية، فقد تم إنجاز دراسة تحليلية لسلسلة إنتاج الشتائل الغابوية همت بالاساس تدبير كلا من البذور الغابوية والمحطات الجهوية للبذور، وأيضا المشاتل الغابوية.
وقد سنحت هذه الدراسة من وضع مجموعة من المشاريع من اجل تطوير النظام المعمول به حاليا،والتي تتمحور حول 3 مكونات للتدخل وستة اهداف اساسية، وهي، تدبير البذور وإنتاج الشتائل بهدف المحافظة على التشكيلات الغابوية المنتجة للبذور وتطوير وتحسين نوعية الاغراس.
ويتعلق الامر هنا بمشروع التعاون التقني مع مصلحة الغابات بالولايات المتحدةالامريكية، الذي يعتبر مشروعا بمشتل أزرو،هادف إلى تبني تقنية محسنة لنوعية البذور اعتمادا على الأبحاث العلمية الجديدة في هذا الصدد.تدبير محطات البذور عبر خلق محطتين جهويتين جديدتين في كل من تازة وتارودانت لتحسين تدبير البذور على مستوى المحطات.
تحديث المشاتل من خلال إنشاء 12 مشتلا جهويا ذي سعة كبيرة، يسمح بإنتاج أزيد من80 بالمائة من الإنتاج الوطني بجودة محسنة.