سمحت إدارة السجون، للمعتقل ناصر الزفزافي، بزيارة والدته، أمس الجمعة 27 نونبر 2020، بمركز الأنكولوجيا المتوسطي الخاص بمنطقة مالابطا بطنجة، حيث فسر العديد من المراقبين هذه الزيارة ببداية الانفراجة لباقي معتقلي ملف حراك الريف. وحسب مصدر طبي في تصريح ل"شمالي" ، فإن عناصر الدرك الملكي هم من تكلفوا بنقل المعتقل ناصر الزفزافي من سجن طنجة 2 المتواجد بمنطقة بگدور، على الساعة 12h30 زوالا، حيث ظل مع والدته التي تتلقى حصص العلاج الكيميائي على إثر إصابتها بمرض السرطان بالمستشفى المذكور، (ظل معها) حوالي 45 دقيقة، رفقة والده الذي كان متوجدا مع زوجته. وأضاف المصدر ذاته، أن عملية نقل المعتقل مرت في حراسة أمنية مشددة، مشيرا إلى أن الزفزافي كان في حالة نفسية جيدة بعد السماح له برؤية والداته، حيث عبر عن شكره لجميع المشرفين على الزيارة. وتم السماح في شهر شتنبر الماضي بنقل كل من ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، المعتقلين على خلفية حراك الريف، قبل أزيد من عامين، (نقل) لسجن طنجة 2، بعد إضراب عن الطعام دام لأسابيع بسجن فاس. وسبق أن بعث ناصر رسالة إلى والدته من داخل سجنه كتب فيها "لقد وصلني يا أمي الغالية أنك ودعت غرفتي، وقبلت كتبي، وملابسي التي تحمل رائحتي كوداع أخير لي، وهذا ما لا أتمنى ان يحدث أبدا.. وإذا ما جرت الرياح وهبت النوائب عكس ما تشتهي إرادتنا وأمانينا، فلتعلمي يا أمي أنني حملتك في قلبي منذ أن رأيت النور و ستظلين فيه الى الأبد". وأضاف الزفزافي "أتمنى أن ن أكون عند حسن ظنك بي، وراضية عني فأنت رحمتي، و إذا لم يكتب القدر لنا أن نلتقي مرة ثانية فلقيانا في العالم الآخر الذي سننعم فيه بالراحة والحرية والكرامة التي لم نحظى بها هنا، حيث لا يوجد قمع ولا ترهيب ولا حصار، وإنما عدالة إلهية مطلقة".