أجرت زوليخة والدة المعتقل ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، صباح اليوم الثلاثاء، عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم سرطاني من ظهرها بالديار الفرنسية. وبعث ناصر رسالة إلى والدته من داخل سجنه كتب فيها “لقد وصلني يا أمي الغالية أنك ودعت غرفتي، وقبلت كتبي، وملابسي التي تحمل رائحتي كوداع أخير لي، وهذا ما لا أتمنى ان يحدث أبدا.. وإذا ما جرت الرياح وهبت النوائب عكس ما تشتهي إرادتنا وأمانينا، فلتعلمي يا أمي أنني حملتك في قلبي منذ أن رأيت النور و ستظلين فيه الى الأبد”. وأضاف الزفزافي “أتمنى ان أكون عند حسن ظنك بي، وراضية عني فأنت رحمتي، و إذا لم يكتب القدر لنا أن نلتقي مرة ثانية فلقيانا في العالم الآخر الذي سننعم فيه بالراحة والحرية والكرامة التي لم نحظى بها هنا، حيث لا يوجد قمع ولا ترهيب ولا حصار، وإنما عدالة إلهية مطلقة”.