بعد أشهر من القطيعة داخل حزب الاتحاد الدستوري بمدينة طنجة، بين الجناح الذي يتزعمه "حميد أبرشان"، رجل الأعمال و رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، و"عبد السلام العيدوني"، نائب عمدة طنجة، وجناح النائب البرلماني والمنعش العقاري المعروف "محمد الزموري"، استغل محمد ساجد، الأمين العام للحزب، جنازة ابن المنعش العقاري أحموت، لترأس لقاء مساء أمس الأربعاء 25 نونبر 2020، جمع الأطراف المنتاحرة على زعامة الاتحاد الدستوري بمدينة طنجة، بقصر القيادي محمد الزموري بمنطقة جبل الكبير. اللقاء الودي الذي جمع الأطراف على المتصارعة، جاء في إطار تذويب الجليد بين الطرفين، بعد إشارات تهديدية للزموري تم إرسالها من "حميد أبرشان" و"عبد السلام العيدوني"، مفادها إمكانية نزولهم من "حصان الزموري" وركوب "حمامة مورو"، إلا أن هذا اللقاء جاء لإعادة الأمور إلى مجاريها استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، التي يعول حزب الحصان الحفاظ على نتائجه البرلمانية السابقة، وتعزيز حضوره بشكل أكبر في المجالس المنتخبة بالإقليم، على رأسها جماعة طنجة. ويعول حزب الاتحاد الدستوري على الملتحقين الجدد للحزب لتعزيز حضوره الانتخابي، وأبرز هؤلاء الملتحقين، رئيس مقاطعة طنجةالمدينة السابق، "يونس الشرقاوي"، القادم من حزب التجمع الوطني للأحرار، و"حسن بلخيضر" نائب رئيس مجلس عمالة طنجة-أصيلة، وظل حميد أبرشان داخل نادي اتحاد طنجة، القادم من حزب الأصالة والمعاصرة. وفي سياق متصل، أكد مصدر مقرب ل"شمالي"، أن "حميد أبرشان" يحاول إبعاد "محمد الزموري" من رأس لائحة حزب الاتحاد الدستوري، في الانتخابات التشريعية المقبلة، بعد أن مكث فيها الزموري لسنوات عديدة، إلا أن الأخير لا يرى نفسه إلا نائبا برلمانيا، الأمر الذي يمكن أن يصعب المأمورية في الأشهر المقبلة، إذا لم يتم التوافق على حل وسط يرضي الحميع. وأضاف المصدر ذاته، أن "عبد السلام العيدوني" الذي يسعى دائما أن يكون من قيادات الصف الأول التي يعول عليها حزب الاتحاد الدستوري بطنجة، ويحارب من أجل التضييق ودحر أي قيادة جديدة يمكن أن تنافسه على مركزه داخل الحزب، يمني النفس هو كذلك على الظفر بمقعد برلماني بمجلس المستشارين أو رئاسة مجلس عمالة طنجةأصيلة، بعد أن تولى عددا من المناصب المهمة خلال السنوات الماضية، آخرها حاليا منصب نائب عمدة مدينة طنجة. وأشار المصدر، إلى أن قيادة حزب الحصان بطنجة-أصيلة بقيادة "الزموري" أو"أبرشان" ستحاول خلال الانتخابات المقبلة، أن تقوي تحالفها مع حزب العدالة والتنمية، الذي تعطيه جميع الاستطلاعات صدارة الانتخابات المقبلة، وذلك بحكم العلاقة الجيدة تجمع قيادة الحصان مع قيادة البيجيدي بطنجة-أصيلة.