من المحتمل أن تعود مدينة سبتةالمحتلة، التي تعيش الآن المرحلة الثالثة المتقدمة من اجراءات تخفيف حالة الطوارئ، إلى وضع المرحلة الأولى الابتدائي، بسبب ارتفاع في عدد حالات العدوى بالمدينة بفيروس كورونا، حسبما أعلن مسؤول الشؤون الصحية بحكومة هذه المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي خابيير غيرِّيرو اليوم الخميس. وقال غيريرو إن تلقى إتصالا صباح اليوم من وزير الصحة الإسباني، سالفادور إيجا، أبلغه فيه بأنه يفكر في إعادة مدينة سبتة إلى المرحلة الأولى من اجراءات الحجر المنزلي العام بعد أن تأكدت إصابة تسعة مواطنين بعدوى الفيروس في عدد من الاحتفالات بالمدينة، مما أجبر السلطات على وضع 271 شخصا رهن العزل الصحي نتيجة لتواصلهم مع المصابين بالعدوى. وبهذه الأرقام الجديدة، يرتفع عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في المدينة إلى 22 إصابة مؤكدة حاليا، بعد أن كانت قد انخفضت إلى حالة واحدة فقط، وقال غيريرو في تصريحات لوسائل الإعلام: “عانينا ارتفاعا هاما أدى بنا إلى تجاوز المعدلات الوطنية في متوسط أعداد الإصابات”، مضيفا أن الوزير إيجا اتصل به للاهتمام بالاطلاع على ما حدث “والتحذير من أنه إذا لم نتحلى بالمسؤولية فسيعيدوننا إلى المرحلة الأولى” من اجراءات التخفيف. وأضاف المسؤول الصحي المحلي أن “الوزير انتقل من الإشارة إلى سبتة كمثال يحتذى إلى عدم القدرة على تفسير ما الذي يجري هنا. لقد أعطونا قليلا من الحرية ونتصرف كما لو كان الفيروس غير موجود، وتقام الحفلات بعدد من الحاضرين أكبر من المسموح به ودون اتخاذ اجراءات احترازية. إذا لم نكن مسؤولين فسيعيدوننا إلى المرحلة الأولى، وبالطبع لا يمكننا الآن حتى التفكير في طلب الانتقال إلى المرحلة الرابعة” والأخيرة التي كانت المدينة على وشك الوصول إليها. وأشار غيريرو إلى أن حكومة مدينة سبتة المحلية وضعت في أيدي الإدارة القانونية طلب دراسة إمكانية الشروع في اجراءات قانونية بتهمة الاعتداء على الصحة العامة ضد الأشخاص “الذين يجب أن يكونوا رهن العزل الصحي لثبوت إصابتهم بالعدوى أو اتصالهم بمصابين بالعدوى ويخرقون اجراءات العزل للذهاب إلى حفلة عيد ميلاد، مثلما فعل شخص واحد على الأقل على حد علمنا” في هذه الواقعة الأخيرة.