طالب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بطنجةأصيلة، ب”فتح تحقيق شفاف و مسؤول حول الاستهتار و التهور الواقع بشأن عدم اتخاذ كل القرارات الاحترازية الواجبة ضد تفشي وباء فيروس كورونا في المناطق الصناعية و بالسجن المحلي1 و بالأحياء الشعبية، و مساءلة كل الجهات المسؤولة على تنفيد مقتضيات قانون حالة الطوارئ الصحية لمنع تفشي الوباء بطنجة”، معتبرا أن الوضع الناتج عن جائحة كورونا، قد كشف بالملموس عن ضعف المنظومة الصحية بمدينة مليونية وعن الخصاص المهول الذي يعرفه الإقليم في مجال قطاع الصحة العمومية، على غرار الوضع و طينا. ودعا حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بطنجةأصيلة في الإسراع بإحداث مستشفى ميداني مجهز بالمعدات الخاصة لمواجهة الوباء، وتوظيف الموارد البشرية اللازمة للتغلب على الارتفاع الصاروخي اليومي لعدد المصابين بالفيروس، و فتح المركز الاستشفائي ببئر الشعيري ببني مكادة و تجهيزه للمساهمة في محاربة الجائحة عوض التعويل على الفنادق و القطاع الخاص، محذرا من الوضع الكارثي للمنظومة الصحية بالعالم القروي و لضعف التجهيزات الضرورية للمراكز الصحية بالجماعات الترابية بالإقليم. أعلن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بطنجةأصيلة، عن إستعداده للانخراط في كل المعارك النضالية لوقف التراجعات و الإجراءات التعسفية و تمرير مشاريع القوانين التراجعية من أجل حماية المواطنات و المواطنين، و تحصين المكتسبات ضد كل أساليب التضييق على الحريات و الاعتقال التعسفي و الإنتقام، معتبرا مدينة طنجة سابقة هي الأولى من نوعها في ظل الجائحة وطنيا و دوليا ، فبعد مرور خمسين يوما عن حالة الطوارئ الصحية و الحجر الصحي و قرار منع التجول والتنقل ليلا بشهر رمضان ، عرفت ذروة انتشار وباء فيروس الكورونا المستجد، بسبب ظهور بؤر وبائية( المناطق الصناعية. الاحياء الشعبية، السجن المدني1، أوساط عائلية..) ، وذلك نتيجة حتمية لغياب المراقبة و الإهمال ،التهاون ، و عدم الالتزام و تفعيل الإجراءات الوقائية والسلامة الصحية ،و بعد مواكبة المستجدات و تطورات الوباء بالإقليم، ووقوفه على بعض الممارسات التي شابت عملية توزيع المساعدات على المتضررين من الجائحة و المعوزين كالزبونية الانتخابية، و إقصاء مجموعة من المستحقين و السماح لبعض المؤسسات الإنتاجية باستمرار العمل في غياب شروط الصحة و السلامة للعاملات و العاملين بها. واعتبر الحزب في بيان توصل “شمالي” بنسخة منه، “الإجراءات الأخيرة التي شهدتها منطقة بني مكادة، من عزل أحياء ومجمعات سكنية بوضع حواجز اسمنتية خير دليل على الوضع بالإقليم و فشل السلطات المحلية في تدبير المعركة ضد الجائحة، محملا المسؤولية للسلطات المحلية”. وأكد الحزب على أن أولى الأولويات في زمن الجائحة تأهيل المراكز الصحية القروية بالموارد البشرية و اللوجستيكي و الصيدلية و تهيئتها بالربط بشبكة الماء الصالح للشرب و شبكة التطهير و الانترنيت، و الرفع من ميزانية مكاتب حفظ الصحة و دعمها بالموارد البشرية المختصة، مطالبا بجعل الحد من تداعيات الجائحة الاقتصادية والاجتماعية على قطاع السياحة أولى الأولويات و في صلب برنامج تأهيل المدينة العتيقة و رؤية المجال الترابي السياحي 2020 “كاب نور” في إطار مقاربة تشاركية مندمجة بمعية كافة المتدخلين بالقطاع من جهات وصية و مهنيين و المؤسسات المنتخبة للحد من آثار الأزمة و تكييف القطاع مع المستجدات دون المساس بحقوق العمال و العاملات و ضمان استمرارية الحرف و المهن المرتبطة بالقطاع. واستنكرت “الطليعة”، “استغلال حالة الطوارئ الصحية والجائحة لمأسسة تراجعات ولتمرير قوانين تراجعية والاستفراد بالقرار السياسي والعودة إلى حالة التراجعات و التسلط و حملات القمع الذي طالت عددا من المدونين و المناضلين و النشطاء الحقوقيين، ومن ضمنهم مناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيقين إدريس الخارز بسيدي سليمان و رشيد توكيل بالشماعية”، معتبرا “ما يحدث في زمن الجائحة بالأحياء الشعبية والهامشية و المناطق المضافة للمجال الحضري تحصيل حاصل لعقود من التهميش و التدبير السيئ و العشوائي لسياسة التعمير و السكن، لغياب بنى تحتية و مرافق ثقافية و اجتماعية لترسيخ و إنتاج المواطنة و العيش السليم”. وحذر بيان الحزب من جعل الجائحة فرصة لتسريح العمال والعاملات، داعيا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على مناصب الشغل والحماية الاجتماعية والقانونية للعمال والعاملات ضحايا إغلاق الوحدات الإنتاجية والمنشآت التجارية والمقاولات الخدماتية نتيجة الأزمة الوبائية. ودعا بيان حزب الطليعة إلى رفع المتابعات الصورية عن مناضلي الحزب وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف، مطالبا كذلك الدولة بالتعجيل لحل إشكالية المغاربة العالقين هنا وهناك، والذين تعذر عليهم الالتحاق بأشغالهم الحيوية وتعطلت أو انهارت حياتهم الأسرية أو العملية. وعبر بيان الحزب عن تحياته العالية لمختلف القطاعات المهنية التي توجد في الصفوف الأمامية وفي قلب المعركة ضد فيروس كوفيد 19 من الجيش الأبيض، نساء ورجال النظافة والتعليم والتجار والفلاحون، شغيلة قطاع النقل وكل الساهرين على تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، متقدما بأصدق عبارات التعازي والمواساة لضحايا جائحة كورونا، متمنيا الشفاء العاجل لكل المصابين. وأوصى الحزب المواطنين والمواطنات إلى مزيد من الحرص والتقيد بالإجراءات الوقائية حتى يتجاوز بلدنا هذه المحنة الوبائية، ونخرج جميعا منتصرين ومتطلعين إلى مغرب العيش المشترك والعدالة المجالية والاجتماعية والكرامة والحرية والديمقراطية.