تعيش أسرة الطالب الجامعي عبد العزيز مرون، صدمة كبيرة بعد اعتقال ابنهم على خلفية اتهامات وجهت له بالمشاركة في “مسيرة التكبير” التي عرفتها مدينة تطوان ليلة السبت والأحد الماضي، والتي خرقت حالة الطوارئ المفروضة في المغرب، حيث نفت الأسرة وأصدقاءه وجيرانه في رسالة موقعة من جميع الشهود خروج عبد العزيز مرون للشارع، مؤكدين مشاركته في التكبير من أسطح منزلهم وأنه اعتقال بالخطأ. وتؤكد الصفحة الشخصية لعبد العزيز مرون هذا الأمر، إذ أبدا الشاب امتعاضه من السلوك الذي أقدم عليه عدد من “الشباب الطائش” بتطوان، بتعريض أنفسهم للخطر بالخروج والتجمهر بذلك الشكل، قائلا بالنص “كانت الأمور جيدة في المرحلة الأولى التي بدأ فيها الجميع بالتكبير من أسطح المنازل وكذا النوافذ، إلى أن اتخذها البعض سببا للخروج والتجمع، متجاهلين الأضرار الوخيمة التي قد تنتج عن هذا الموقف غير العقلاني”. ومن المنتظر أن يعرض عبد العزيز الشهر المقبل أمام المحكمة الابتدائية بتطوان، في وقت يبذل العشرات من أهل وأصدقاء الشاب مجهودات كبيرة للإفراج عنه وتبرئته من المنسوب إليه. وسبق أن أعلنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، مساء الأحد الماضي ، عن توقيف شخصين يبلغان من العمر 22 و 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في عرقلة تنفيذ تدابير وقائية صحية أمرت بها السلطات العمومية والتحريض على التجمهر والعصيان. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، يشتبه في تورط الشخصين الموقوفين في التحريض على التجمهر والعصيان وعدم الامتثال للتدابير الوقائية المعتمدة في إطار حالة الطوارئ الصحية للتصدي لوباء كورونا المستجد، وهي حملات التحريض التي أخرجت عدد ا من الأشخاص للشارع العام بمدينة تطوان في ظروف من شأنها تعريض حياة وسلامة المواطنين للخطر.