علم “شمالي” من مصادر محلية، أن عامل إقليمشفشاون، قرر أمس السبت، التراجع عن وضع مجسم جنب القصبة الأثرية المسجلة تراثا وطنيا لدى مصالح الآثار بوزارة الثقافة. وأضاف المصدر ذاته، أن قرار العامل جاء بعد ضغط كبير من العديد من المهتمين بالتراث بالمدينة الزرقاء، حيث آثار التدخل “العشوائي” الذي أقدمت عليه السلطات المحلية بمدينة شفشاون، استنكارا كبيرا من طرف الغيورين على تاريخ و حضارة المدينة. وقال مصدر مهتم بالشأن التعميري، أن السلطات المحلية بالمدينة الزرقاء، خالفت بطريقة فجة القوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار، و تجاهلت اللجنة المختلطة للتعمير، و لم تأخذ الإذن من الأطراف المعنية (وزارة الثقافة،جماعة شفشاون،الوكالة الحضرية،…). في حين استنكر عبد الحميد مصباح، نائب رئيس المجلس لشفشاون، تجاوز السلطات المحلية لاختصاصاتها، مؤكدا أن "ما يحصل هو غاية في الخطورة وتعدي صارخ على اختصاصات أكثر من جهة، وذلك بغض النظر عن من يقوم بها أو أمر بها و حتى الغاية منها". وقال مصباح في تدوينة على حسابه "فايسبوك" أنه "في انتظار أن تتضح الأمور وتنجلي الحقيقة حول ما يجري من أشغال في الساحة التاريخية وطاء الحمام بجوار القصبة التاريخية أيضا دون إذن وعلم الجماعة، تم لحد الساعة مراسلة باشا المدينة كما تنص الإجراءات بهذا الخصوص". الوسوم