جرت اليوم السبت بمدينة تطوان المحطة الأخيرة للملتقى الرابع للجامعات الإسبانية، الذي تنظمه سفارة إسبانيا بالمغرب ووزارة التربية والتكوين المهني في إسبانيا والمصلحة الإسبانية لتدويل التعليم، بحضور حوالي 25 جامعة إسبانية مرموقة. وبحسب المنظمين، فإن الملتقى يشكل فرصة لتمكين الطلبة بتطوان والمدن المجاورة من الاطلاع على العرض الواسع للتعليم العالي بإسبانيا، وتشجيع الحركية الطلابية بين إسبانيا والمغرب، وتقريب الجامعات الاسبانية من الطلبة المغاربة، الذين يمكن أن يضطلعوا بدور فعال في التطوير المستقبلي للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الملتقى، الذي يحط للمرة الأولى بمدينة تطوان، يجدد التواصل مع طلبة المنطقة، التي تجمعها روابط عريقة مع إسبانيا، حيث تخرج من الجامعات الإسبانية مجموعة من الأطر في مختلف المجالات والذين ينحدرون من شمال المغرب. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت مستشارة التعليم بسفارة إسبانيا ماريا أنطونيا تروخييو، أن سفارة إسبانيا بالمغرب ارتأت جعل مدينة تطوان مسك ختام الملتقى الرابع للجامعات الإسبانية هذه السنة، والذي انطلق يوم 3 فبراير الجاري بمدينة مراكش، وجاب كلا من الدارالبيضاء والرباط. وأضافت تروخييو أن مجموعة من أبناء المدينة والمنطقة تابعوا دراساتهم العليا بالجامعات الإسبانية، كما أن المنطقة لها تقاليد وروابط ثقافية واجتماعية مع إسبانيا، معتبرة أن الملتقى فرصة للطلبة المغاربة للاطلاع على العرض الواسع والمتنوع للتعليم العالي بإسبانيا وتشجيع الحركية الثقافية بين إسبانيا والمغرب. وبعد أن أبرزت أن ملتقى الجامعات الاسبانية بالمغرب من شأنه تقوية معرفة الشباب المغاربة بمؤسسات التعليم الإسبانية وخلق روابط بين الجامعات المغربية ونظيراتها الإسبانية وتطوير مشاريع تعليمية مشتركة، ذكرت بأن عدد زوار الملتقى انتقل من 3 آلاف زائر في الدورة الأولى، إلى 6 آلاف زائر في دورة 2019، ثم إلى أكثر من 10 آلاف زائر في الدورة الرابعة. وأكدت المسؤولة الإسبانية أن الحدث من شأنه أيضا المساهمة في تطوير العلاقات العلمية والثقافية والاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، مشددة على أن العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال التعليم، تعبر “جيدة ومتينة”. يشار إلى أن الملتقى شكل فرصة، للتلاميذ والطلبة بتطوان وجهة الشمال، من أجل الاطلاع على العرض التعليمي للجامعات الاسبانية والتخصصات المتوفرة وطرق التسجيل وكيفية اختيار التكوينات المناسبة لسواء لولوج المعاهد الخاصة أو الحكومية.