أجمعت أربع هيئات مشكلة لتنسيق نقابي في ندوة نظمت يوم الخميس 16 يناير 2020 على أن العرض الصحي بالمدينة يعرف تدهورا خطيرا وصل إلى مستويات مخيفة لم يسبق أن وصلت إليه عاصمة البوغاز. وأرجع التنسيق النقابي، (النقابة الوطنية للصحة بطنجة، النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الجمعية الوطنية لقطاع الصحة، النقابة الوطنية للصحة العمومية) الأمر إلى السياسية الصحية المعتمدة التي تفتقر إلى النجاعة. وحمل التنسيق مسؤولية وضع القطاع الذي يعرف جملة من المشاكل إلى الادارة المحلية الممثلة في المدير الإقليمي للصحة الذي اعتبرته الهيئات النقابية في ندوتها الصحافية ب”أفشل” مسؤول عرفته المدينة، معبرا عن استغرابه من مسألة إعادة تعيينه خصوصا وأنه تم عزل بسبب خروقات إدارية واختلالات تدبيرية. وأكد التنسيق النقابي، أن الفضاء الصحي بطنجة غير مؤهل ويفتقر إلى أبسط مقومات العمل المتعارف عليه علميا وقانونيا، مشيرة إلى أنه في ظل هذه الوضع تشتغل الأطر الطبية والتمريضية مما يجعلها فوق فوهة بركان المرتفقين المطالبين بحقهم في الولوج والاستفادة من الخدمات الصحية . وأشار ، “خدمات الصحة بطنجة تفتقر إلى الجودة ونقص الأدوية والموارد البشرية والمعدات الضرورية كلها عوامل جعلت من العرض الصحي المحلي يعرف تراجعا خطيرا ناهيك عن غياب أي محاور على المستوى المحلي يستطيع أن يجيب عن أسئلة المهنينين”، تقول التنسيقية. كما شددت التنسيقية على استمرار ترافعها ودفاعها عن ملفها النضالي مع باقي الشركاء داعية المجتمع المدني للانخراط في معركتها النضالية مؤكدة على شعار “من أجل مرفق صحي عمومي يستجيب لحاجيات المواطنين ويصون كرامة العاملين”.