أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية في استئنافية طنجة، أمس الثلاثاء، حكمها في ملف الملقب ب”السباع” روع ساكنة منطقة “مسنانة” بتعدد السرقات واعتراض سبيل المارة والدخول إلى مساكنهم وتهديدهم بالأسلحة البيضاء، وأدانته ب 20 سنة سجنا نافذا، وتعويض مدني قدره 5000 درهم للمطالبتين بالحق المدني. وتابع الوكيل العام لمحكمة الإستئناف، المتهم “ج.ا” بتهم السرقات الموصوفة في حالة العود المقرونة بالعنف والليل، والتهديد والكسر، ومحاولة هتك عرض شخص ذكر، والتحرش الجنسي، و الضرب والجرح، وحيازة سلاح في ظروف من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطنين. وأنكر “السباع” الذي بلغ عدد ضحاياه 47 شخصا، خلال جلسة محاكمته، كل التهم المنسوبة إليه، وقال إن هناك من يريد تصفية حسابات شخصية معه، قبل أن يدخل في حالة هيستيرية داخل القاعة، مدافعا عن براءته، ما اضطر بالقاضي إلى إخراجه من القاعة مرارا. وكشفت إحدى ضحايا المتهم للقاضي تفاصيل سرقة منزلها بالقوة والاستلاء عليه، وإجبارها على مغادرته لتعيش في حي آخر، في حن قال آخر بأن ‘المتهم دأب على التجوال بسيف كبير داخل الحي وجمع “الإتاوات” من السكان، مقابل عدم تهديد سلامتهم”، أما المصرح الثالث فقد سرد للقاضي الطريقة التي اقتحم “السباع” منزله حيث تم تهديده بواسطة سيف، قبل أن يقدم على هتك عرضه داخل مرحاض، وهو ما حدى بوالدته إلى طلب النجدة من الجيران، ليفر هاربا. وطالب ممثل النيابة العامة بعقوبة 30 سنة سجنا نافذا على المتهم، نظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليه.