قال مدير المركز الجهوي للاستثمار بالشمال، عمر الشرايبي إن جهة طنجةتطوانالحسيمة، باعتبارها فضاء متعدد الموارد، تتميز بتكامل مكوناتها الترابية وتنوع وغنى ثرواتها ومؤهلاتها خاصة في مجالات الصناعة والفلاحة والخدمات والسياحة الشاطئية والثقافة. وأكد الشرايبي، في كلمة بمناسبة لقاء اقتصادي حول فرص الاستثمار ومناخ الأعمال بالجهة، نظم بمناسبة انطلاق قافلة الجهات التي تشرف على تنظيمها صحيفة "لي أنسبيراسيون إيكو"، أمس الأربعاء، أن عديد المشاريع في قطاعات حيوية من قبيل قطاع السياحة والصناعة سترى النور في الأشهر المقبلة، والتي تعكس الطفرة التي يعرفها مسلسل التنمية بالجهة، ما سيكون له كذلك أثر ووقع إيجابي على صعيد صورة وجاذبية المنطقة. وأبرز المتحدث نفسه أن استراتيجية التنمية الجهوية تتطلب في أفق تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة الأخذ بعين الاعتبار التغييرات والتحولات الجديدة للمجال الحضري بالجهة، وإمكاناتها وهويتها وحشد الخبرات والتجارب التي تتميز مكونات المنطقة لتنسيق الجهود الرامية إلى تعزيز العرض الترابي والمكتسبات التي تحققت على مستوى الاستثمار. من جهته، أكد نائب الرئيس الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب محمد بنمختار على أهمية تبني صناعة مسؤولة ودينامية ومبتكرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وكذا دعم وحماية علامة ترابية متفردة ومتميزة للجهة، وفي الوقت ذاته الاستغلال الأمثل لثروات المنطقة ومؤهلاتها وتمكين كل مكونات الجهة من الاستفادة منها خاصة منهم الشباب. وحسب رئيس المجلس الجهوي للسياحة مصطفى بوستة فإن مناخ الأعمال بالجهة "اعتراه نوع من البطء بسبب الوضع الدولي الصعب"، مشيرا إلى أن "العشرين ألف من الأسرة السياحية التي تتوفر عليها المؤسسات السياحية بالمنطقة لا تجعل من المنطقة وجهة سياحية رئيسية ولا تمكنها من مواجهة المنافسة في المجال". وقال سمير شوقي، مدير مؤسسة "لي أنسبيراسيون إيكو"، المنظمة للحدث، إن هذه المبادرة تهدف إلى دعم مشروع الجهوية المتقدمة وتوحيد جهود الجهات الفاعلة السياسية والاقتصادية والمحلية وفتح نقاش عمومي بين كل مكوناتها وإصدار توصيات يمكن أن تساهم في تعزيز جاذبية الاستثمار في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه القافلة الجهوية، التي ستجوب مختلف جهات المملكة ستستمر نحو 18 شهرا، وستتوج بكتاب ابيض يدمج جميع الاقتراحات والتوصيات للمساهمة في بلورة وتنفيذ مشروع الجهوية المتقدمة. وسعى هذا اللقاء إلى إبراز المؤهلات الاقتصادية والخصوصيات التنموية لجهة طنجةتطوانالحسيمة في إطار مشروع الجهوية المتقدمة، وكذا دور ومهام مختلف المؤسسات الترابية والمجالية والفعاليات الاقتصادية والصناعية الرسمية والخاصة بالمنطقة. وشكل اللقاء مناسبة للتداول وتبادل وجهات النظر حول مقومات الاقتصاد المحلي والصعوبات التي تواجهها بعض القطاعات بغرض تعزيز المكتسبات والإنجازات التي تحققت على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، والتي عرفت في السنوات الخمسة عشر الأخيرة أوراشا ومشاريع تنموية مندمجة رائدة جعلت من المنطقة ثاني قطب اقتصادي وطني. كما تم في نفس الإطار تسليط الضوء على الصلاحيات الموكلة إلى المجالس الجهوية والهيئات المنتخبة الأخرى والسلطات المحلية في تدبير الشأن الاقتصادي والتنموي والاجتماعي العام، والوسائل المادية واللوجستيكية والمالية التي تتوفر عليها الجهات المغربية عامة وجهة طنجةتطوانالحسيمة بشكل خاص لمواكبة مسار التنمية، ودور القطاع الخاص في المساهمة في تحقيق التنمية.