وعدت جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية بطنجة، خلال ندوة صحفية، عقدتها مساء يوم السبت 23 نونبر الجاري، جمهور مدينة البوغاز بمفاجآت ممتعة خلال السهرة الفنية التي ستنظمها بعد أسبوعين، بمشاركة جوق يضم أمهر عازفي شمال المملكة. وقال الدكتور مراد البقالي، رئيس جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية، إن السهرة الفنية ستقام بمناسبة الملتقى السنوي للولاعة في نسخته الثالثة، تحت شعار “يفنى الزمان وحبكم يتجدد والود باق مثلما نتعاهد”، والذي ستنظم فعالياته يوم السبت 07 دجنبر المقبل، بقصر الأنوار. وأضاف البقالي، أن كورال جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية، والذي يضم 50 فردا، سيؤدي عرضا جماعيا ل “نوبة الاستهلال”، بعدما تمكنوا من حفظها كاملة، وضبط ركائزها وقواعدها الثابتة، بمصاحبة جوق من أمهر العازفين المرموقين في طنجة ومن تطوان والعرائش وشفشاون. وسيعرف برنامج الملتقى، يضيف السيد البقالي، فقرات تكريمية لبعض رواد الموسيقى الأندلسية، ولأشهر العازفين، عربون وفاء وتقدير. من جهته، أوضح الفنان إسماعيل الإدريسي، نائب رئيس ولوعي الموسيقى الأندلسية بطنجة، أن كورال الجمعية يشتغل على موسيقى الآلة من منتخبات النوبات الإحدى عشر، مشيرا إلى أن العروض الفنية التي سيقدمها خلال الملتقى السنوي الثالث هذا العام، هي شذرات من نوبة الاستهلال، وستشتمل على ميزان بسيط والقائم ونصف وقدام والبطايحي، والتي سيستمتع بها جمهور عشاق الآلة، حسب قوله. وأضاف إسماعيل الإدريسي، أن جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية وفية للتقليد المتبع في توظيف الآلات الوترية مثل الكمان والرباب والعود، من خلال اشتغالها على المتون الشعرية والزجل، وتمزج في تأليفها اللحني بين الآلات الإيقاعية القديمة الممتد بجذوره في الذاكرة والذوق الجماعي للمغاربة، وبين الآلات المعاصرة وخاصة البيانو. تجدر الإشارة إلى أن كورال جمعية ولوعيي الموسيقى الأندلسية بطنجة، سبق أن أحيى عدة أمسيات فنية منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات، تنوعت عروضها بين شذرات من نوبة الحجاز الكبير، وشذرات من نوبة عراق العجم، والحجاز المشرقي. وتهدف الجمعية التي تأسست قبل ثلاث سنوات، إلى المحافظة على التراث الموسيقي الأندلسي، كواحد من مرتكزات الهوية المغربية وإرثها الثقافي العريق، وكذا التعريف بهذا الصنف الموسيقي للشباب وتقريبهم منه، كما أكد على ذلك، الكاتب العام هشام العصفوري. يذكر أن ملتقيات الجمعية برسم الدورة الأولى والثانية، عرفت إقبالا كبيرا فاق عددها 800 مشارك، حيث تميزت سهراتها بأجواء روحانية وأذواق رفيعة للعزف الأندلسي.