عين الملك محمد السادس، أمس الأربعاء الطنجاوية نزهة بوشارب، عضوة المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، وعضوة المكتب التنفيذي لجمعية النساء الحركيات، وزيرة لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. بوشارب هي من مواليد مدينة طنجة ، متزوجة و أم لطفل، حاصلة على شهادة الدكتوراه في البيئة والتنمية المجالية من المدرسة المحمدية للمهندسين، وحاصلة على شهادة من المعهد العالي للتجارة و إدارة المقاولات ESCAE، وهي خريجة جامعة محمد الخامس بالرباط شعبة تدبير الموارد المائية، وحاصلة على شهادة في الإدارة العامة و القيادة من أكاديمية القيادة بألمانيا. وشغلت بوشارب منصب مديرة عامة لمجموعة من الشركات المتخصصة في الاستشارات والهندسة، كما عملت كخبيرة استشارية لدى العديد من الإدارات الوزارية حيث أنها شاركت في إعداد مجموعة من الدراسات الاستراتيجية و البرامج التنموية و القطاعية. وعملت بوشارب أيضا ؛خبيرة لذى البنك الدولي، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، لمواكبة العديد من المشاريع الوطنية الجهوية والمحلية في مجالات التنمية المستدامة ، مكافحة التلوث، تدبير وتثمين الموارد المائية و التغيرات المناخية، كما عملت كخبيرة في مجال تطهير السائل وتدبير النفايات. وهي عضوة ناشطة بمجموعة من المؤسسات المدنية الوطنية والدولية، فقد تقلدت منصب نائبة رئيس المجلس العلمي لغرفة المناخ المتوسطي، ورئيسة شبكة التواصل الدولية "connectingroup" لتعزيز الدور القيادي للمرأة وتشجيعها على الإنخراط في تدبير الشأن العام. وجرى، اليوم الخميس بالرباط، حفل تسليم السلط بين نزهة بوشارب، التي عينها الملك محمد السادس وزيرة لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وسلفها عبد الأحد الفاسي الفهري. وأعربت بوشارب، في كلمة خلال هذا الحفل، عن مشاعر الافتخار والاعتزاز بالثقة المولوية السامية التي شرفها بها جلالة الملك، متمنية أن تكون الإنجازات في مستوى توجيهات جلالة الملك والتطلعات التي يتمنى جلالته تحقيقها للمواطنين، مع استثمار ما تحقق من مكتسبات لاستشراف آفاق جديدة، بالتعاون بين الجميع في إطار روح الفريق، وبالالتزام بقيم الوطنية والمواطنة. وأكدت الوزيرة أن الهدف الجوهري المنشود الذي يتعين بلوغه بشكل إرادي وفق رؤية واضحة يتمثل في "إعطاء دفعة جديدة للقطاع في سياق مواكبة الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة على جميع المستويات، خاصة وأن القطاع مرتبط ارتباطا عضويا بالتوازن الاقتصادي والاجتماعي بحكم ارتهانه بتحقيق السكن اللائق للمواطنات والمواطنين والمحافظة على رونق الفضاءات، سواء في الحواضر أو القرى". كما أبرزت أن عمل الوزارة يتطلب الاشتغال بشكل أفقي مع عدد من القطاعات الوزارية والإدارة الترابية والمجالس المنتخبة ومختلف الفاعلين في المجتمع المدني، في إطار حكامة جيدة تضمن التقائية السياسات العمومية على المستوى الترابي. من جهته، هنأ الفاسي الفهري الوزيرة الجديدة على الثقة المولوية التي حظيت بها، متمنيا لها كامل التوفيق على رأس قطاع أساسي وحيوي له أثر مهم على المواطنين وفضاءات عيشهم.