أكد مجموعة من العارضين المشاركين في معرض التعاونيات النسائية المنتجة في الصناعة التقليدية والمنتجات المجالية الذي تنظمه المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالحسيمة أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لتسويق المنتوجات والتعريف بها أكثر. وأوضحوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض المنظم بشراكة مع الجمعية الإقليمية لأنشطة القرب، (من 18 إلى غاية 25 غشت الجاري)، يشكل أيضا فرصة لإبراز المنتوج المحلي لإقليمالحسيمة والمناطق المجاورة، والانفتاح أكثر على تجارب صناع تقليديين يمثلون جهات أخرى من المملكة وإبرام صفقات جديدة. واعتبر محمد لرقيق، رئيس التعاونية الفلاحية “لعسارة” لتربية النحل وتسويق العسل بالدريوش، أن معرض الحسيمة يعتبر فرصة سانحة للصناع التقليديين من إقليمالحسيمة ومختلف مناطق المملكة لتسويق منتجاتهم وتبادل الأفكار والتجارب الناجحة. وأشاد لرقيق، الذي يعرض منتوجات العسل الحر بجميع أنواعه، وأملو ومواد التجميل الخاصة بالنساء، بالإقبال الكبير الذي تشهده مختلف المنتجات التي يتضمنها المعرض، وذلك بالنظر إلى التوافد الكبير للمواطنين والمصطافين الذي تعرفه مدينة الحسيمة في هذا الوقت من السنة. وأعرب محمد لرفيق، الذي سبق له المشاركة في عدة معارض وطنية، أن تسنح له الفرصة مستقبلا للمشاركة في معارض دولية للتعريف بالمنتوجات المحلية لإقليم الدرويش، مؤكدا في السياق ذاته أن الصناع التقليديين المغاربة مدعوون إلى المزيد من الإبداع والابتكار للارتقاء بمنتوجاتهم أكثر وتعزيز تنافسيتها داخل وخارج المغرب. من جهته، أوضح عبد الكريم الطابيل، صانع تقليدي من تازة متخصص في الطرز بالإبرة الشرقية، في تصريح مماثل، أن من شأن هذا المعرض الهام فسح المجال للصناع التقليديين لتسويق منتوجاتهم والتعريف بها أكثر وتبادل الأفكار والتجارب مع صناع تقليديين آخرين. وأضاف الطابيل، الذي يعرض لوحات فنية وألبسة شرقية مطروزة باليد، ويزاول هذه المهنة منذ أزيد من 15 عاما، أنه بالرغم من عدد من الإكراهات التي يواجهها قطاع الصناعة التقليدية فإنه ينتظرها مستقبل واعد بالنظر إلى وجود صناع تقليديين على قدر كبير المهارة والكفاءة. من جهة أخرى، أشاد هذا الصانع التقليدي، الذي تخرج على يديه العديد من الصناع والحرفيين، بالغنى والتنوع الكبير الذي يميز معرض الحسيمة، الذي يعكس وجود طاقات كبيرة يتعين تحفيزها وتشجيعها أكثر، داعيا إلى الإكثار من مثل هذه المعارض لكونها تتيح للصناع إبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم. ويشارك في هذا المعرض أزيد من 30 عارضا يمثلون مدن الحسيمة والدريوش وتارودانت والدار البيضاء وفاس وقلعة مكونة وتازة وجرسيف يعرضون منتجات النحاسيات والخياطة التقليدية والمصنوعات الجلدية والديكور. كما تشتمل الأروقة التي يتضمنها المعرض الزيوت التجميلية والعسل الحر والحلويات والكسكس والعجائن، والسراميك والمصنوعات النباتية.