أعيد انتخاب عبد السلام أحيزون، بالأغلبية، رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لولاية جديدة، وذلك خلال الجمع العام العادي لموسم 2017-2018، المنعقد اليوم الاثنين بالرباط. وحصل أحيزون، الذي كان مرشحا إلى جانب البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج، على 43 صوتا من أصل 62، منهم 19 غائبا عن التصويت وامتناع واحد. فيما انسحب هشام الكروج من المنافسة، بعد الخروقات التي عرفتها عملية الانتخاب، من بينها حسب الكروج خرق أحيزون للقانون المؤطر لجامعة أم الألعاب. وأضاف الكروج، أنه يستعد للطعن في انتخاب عبد السلام أحيزون على رأس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى . وكان أحيزون، الذي خول له الجمع صلاحية اختيار المكتب الجديد، انتخب أول مرة رئيسا للجامعة يوم رابع دجنبر 2006 خلفا لامحمد أوزال رئيس اللجنة المؤقتة، وأعيد انتخابه يوم 29 نونبر 2010، ثم لولاية ثالثة يوم 29 يناير 2015 مدتها أربع سنوات (2015-2019). وتمت في بداية هذا الجمع العام تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، وعرض تقرير مندوب الحسابات ثم فتح المجال للتدخلات والمناقشات، قبل انتخاب الرئيس. وركز التقرير الأدبي على المحاور التي اعتمدتها الجامعة على غرار السنوات السابقة، والمتمثلة على الخصوص في إعداد النخب الشابة بمؤسسات التكوين التابعة لها وفق مسلك دراسة ورياضة بكل من المراكز الجهوية الخمسة والأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمعهد الوطني لألعاب القوى. كما وقف التقرير على مسألة تخليق الممارسة الرياضية ومكافحة التعاطي للمنشطات لدى الفئات الشابة مع التركيز خلال هذا الموسم على المراقبة خارج المسابقات، حيث أسفر برنامج المراقبة عن إنجاز 380 من الفحوصات منها 125 خلال المسابقات و203 خارجها و52 للعينة الدموية في إطار الجواز البيولوجي. وتطرق التقرير الأدبي كذلك إلى الأوراش التي فتحتها الجامعة بخصوص إعادة هيكلة الأندية وتأهيل المنافسات وفق مقاربة جديدة والتنظيم الجديد للمسابقات والرفع من عدد المنافسات حرصا منها على مواصلة تنويع العرض الرياضي الذي يسهم في الرفع من مستوى جاذبيته لدى الممارسين والمستشهرين والإعلام. ولم يفت التقرير الإشارة إلى مشاركة المغرب في جميع الاستحقاقات الجهوية والقارية والعالمية حيث حصدت المنتخبات الوطنية خلالها 82 ميدالية، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات الدولية من بينها ملتقى محمد السادس الدولي، الذي يدخل ضمن منافسات العصبة الماسية. أما التقرير المالي فقد توقف عند الوضعية المالية للجامعة خلال موسم 2017-2018 والتي تضمنت مجموعة من المداخيل من بينها دعم الشركاء التي بلغت 25.3 مليون درهم مقابل 33.2 مليون درهم موسم 2016-2017، ومنحة الوزارة (86.2 مليون درهم) ومداخيل أخرى (2.0)، ليبلغ المبلغ الاجمالي 113.5 مليون درهم. أما المصاريف فبلغت 87.3 مليون درهم مقابل 78 مليون درهم سنة 2018. وكشف التقرير في هذا الاتجاه أن المنح المخصصة للأندية والعصب الجهوية بلغت 30.9 مليون درهم، أما قيمة الاستثمارات التي تقوم بها الجامعة فبلغت 1.3 مليون درهم، فيما بلغ رصيد خزينة الجامعة 59.8 عند نهاية الموسم الرياضي 2017-2018. وحضر أشغال الجمع العام على الخصوص ممثلو وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية إلى جانب ممثلي الأندية والعصب الجهوية لألعاب القوى.