أعيد انتخاب عبد السلام أحيزون رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لولاية رابعة مدتها أربع سنوات، وذلك خلال الجمع العام العادي للجامعة، المنعقد مساء اليَوْم الاثنين بالرباط بمشاركة 62 ناديا من مختلف جهات المملكة. وقد انتخب عبد السلام أحيزون من طرف العصب الجهوية والجمعيات والشركات الرياضية، بعدما صوت لصالحه 43 عضوا يمثلون النوادي الجهوية لألعاب القوى، بينما امتنع ممثل جهة كلميم عن التصويت، فيما غاب 18 من رؤساء الفرق عن مكتب التصويت، في حين فضل منافس أحيزون، العداء المغربي السابق هشام الكروج، الانسحاب من أشغال الجمع العام بعدما وصفها ب"الباطلة وغير القانونية". وقال الرئيس المنتخب إن "الجامعة ستواصل دورها في المراهنة على الجمعيات الرياضية باعتبارها الجسر الذي يمر عبره كل عمل قاعدي جاد لإعداد نخب المستقبل ودورها في تعزيز مسار التنمية الرياضية"، واصفا أجواء الجمع العام العادي ب"المباركة والديمقراطية". وتروم الجامعة تنويع العرض الرياضي بما يسهم في الرفع من مستوى جاذبيته لدى الممارسين والممارسات والمستشهرين والإعلام، من خلال اعتماد برنامج للمسابقات يعكس انتظارات وانشغالات الجمعيات الرياضية والإدارة التقنية على السواء. وقالت الجامعة إن مسابقات العدو الريفي وألعاب القوى المنظمة من طرفها ومن طرف العصب الجهوية بلغت 191 مقابل 172 برسم الموسم المنصرم، مسجلة مشاركة 79 ألف عداءة وعداء ينتمون إلى 242 ناديا تم تصنيف 221 منها. وقال أحيزون إن "الجامعة واصلت مهمة إعداد النخب الشابة بمؤسسات التكوين التابعة لها وفق مسلك دراسة ورياضة بكل من المراكز الجهوية الخمسة، والأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى، والمعهد الوطني لألعاب القوى"، مشيرا إلى أن "التكوين انصب على تخصصات المسافات الطويلة والقصيرة والمتوسطة". كما التزمت الجامعة، بحسب المصدر ذاته، بالتصدي للتعاطي للمنشطات التي تعد اليَوْمَ ظاهرة مجتمعية كونية بعد أن جعلت من مكافحتها خيارا استراتيجيا شكل إحدى أولوياتها وفق مقاربة صحية وأخلاقية، وذلك درءً لمخاطرها الصحية وحفاظا على نبل الأخلاق. واستمرت الجامعة بفضل تعبئة الجمعيات الرياضية والعصب الجهوية في ترسيخ دورها في المساهمة في تنفيذ مهمة المرفق العام وما سيتبع ذلك من توسيع قاعدة الممارسة، وتكريس مضامين الدستور الجديد للمملكة الذي قام بدسترة الرياضة وجعلها حقا من الحقوق الأساسية. وقد تميز الموسم الرياضي بانخراط 54.330 عداء وعداءة تمثل الفئات الشابة منهم 22.943، مما يعكس بوضوح مواكبة الأندية وانخراطها بشغف كبير في هذا الورش، وذلك بتعبئتها لاستقطاب مكثف لشرائح شبابية تعمل على تأطيرها كفاءات متمرسة. وقد شهد هذا الموسم كذلك انخراط 15 جمعية رياضية جديدة، ليصل العدد إلى 276، مما يمثل دليلا مرة أخرى على مدى ترسخ المد الجمعوي الرياضي في حقل ألعاب القوى بفضل توفر المناخ الملائم والوعي بالرهانات الحقيقية في تدبير الشأن الرياضي المحلي وما تفرزه حمولته من رأسمال غير مادي يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة لفائدة فئات عريضة من الشباب المغربي. يذكر أن أحيزون، الذي انتخب أول مرة رئيسا للجامعة يوم رابع دجنبر 2006 خلفا لامحمد أوزال، رئيس اللجنة المؤقتة، وأعيد انتخابه يوم 29 نونبر 2010، كان هو المرشح الوحيد لخلافة نفسه في منصب الرئيس.