انطلقت مساء الاثنين فعاليات أسبوع الأدب اللاتينو – أمريكي بطنجة، الذي ينظمه المعهد الإسباني “ثيربانتيس” لكي يشكل أرضية للالتقاء وتعزيز العلاقات الثقافية بين إسبانيا والمغرب وأمريكا اللاتينية. ويشهد الأسبوع عقد ندوات بمشاركة أدباء وكتاب ناطقين بالإسبانية من ضفتي المحيط الأطلسي، ويتعلق الأمر بكل من الإسبانيين خابيير ريبيرتي وبلانكا رييسترا، والشيلية إيزابيل مييادو، والبريوفي فرناندو إواساكي، والأرجنتينيين سانتياغو دي لوكا وغييرمو روز، والإسباني المغربي فريد عثمان بنتريا راموس. وسيلامس الكتاب والأدباء والمشاركون، من خلال مختلف الندوات، عددا من المواضيع ذات الصلة بسيرورة الإبداع الأدبي ومغامرة الكتابة وخوض غمار الأدب، مع تقديم لمحة عن مختلف الأجناس الأدبية. وأبرز سفير البيرو بالرباط، كارلوس بولو كاستانييدا، في كلمة خلال افتتاح الأسبوع، أن تنظيم هذه التظاهرة يندرج ضمن التعاون الاستراتيجي بين معهد ثيربانتيس وسفارات البلدان الناطقة بالإسبانية لتنظيم عدد من الأنشطة والندوات للتعريف باللغة الإسبانية وثقافات البلدان الناطقة بها. من جانبه، أبرز عضو إدارة معهد ثيربانتيس بطنجة، ميغيل أنخيل سانخوسي، الأهمية التي يكتسيها هذا الأسبوع الأدبي لتسليط الضوء على حضور اللغة والأدب الإسبانيين، منوها بالصيت الدولي لمدينة طنجة التي تلعب دور صلة الوصل بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية. وتطرقت الندوة الأولى ضمن الأسبوع إلى “الحكي في الأدب اللاتينو – أمريكي”، حيث سلط الكاتب والباحث البيروفي، ذي الأصول اليابانية – الإيطالية، فيرناندو إواساكي، الضوء على الواقعية السحرية التي ميزت أعمال عدد من أدباء أمريكا اللاتينية، مبرزا أن أصول هذه التقنية في الحكي، وإن كانت موجودة في ثقافات شعبية بعدد من مناطق المعمور، تعود إلى اليوميات التي كتبها عدد من الرحالة والكشافة الذين سافروا إلى العالم الجديد. من جهته، رصد الكاتب والشاعر فريد عثمان بنتريا راموس، الطابع السحري والعجائبي لطنجة والذي مارس سطوته على عدد من الكتاب الذين عاشوا بين حاراتها، معتبرا أن “طنجة، بألغازها وأساطيرها، مدينة نذرت نفسها للإبداع والحكي”. وستتطرق باقي ندوات هذا الأسبوع الأدبي، الذي سيختتم يوم 25 أبريل الجاري، إلى “الكتابة والإبداع” و “الأسلوب والأبوة الأدبية : مقاربة الأجناس”، و”مغامرة السفر”.