تم، اليوم السبت بمدينة طنجة، الافتتاح الرسمي للقاعة السينمائية “ميغاراما غويا”، وذلك على هامش المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وتميز افتتاح هذا المركب السينمائي، بحضور وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ووالي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة محمد مهيدية ومدير المركز السينمائي المغربي السيد صارم الفاسي الفهري والمدير التنفيذي لمجموعة ميغاراما يوسف بن واكريم وثلة من الفنانين وشخصيات من عوالم الفن والثقافة والإعلام. وأفاد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن الوزارة تشتغل بتنسيق مع المركز السينمائي المغربي على مخطط عملي لتوسيع شبكة القاعات السينمائية في المغرب . وأشار الوزير إلى أن الفضاءات السينمائية تسهم بشكل كبير في تعزيز الثقافة السينمائية وتطوير التعليم الفني بين المواطنين، مبرزا أن هذا المخطط الجديد يأتي لإعطاء دفعة نوعية جديدة في ما يتعلق بالقاعات السينمائية. من جهته أعرب المدير التنفيذي لمجموعة ميغاراما يوسف بن واكريم، في تصريح مماثل، عن سروره لفتح هذا الفضاء السينمائي الذي كان مغلقا منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى عرض الأفلام الوطنية والدولية، سيستضيف هذا المركب العديد من الفعاليات الثقافية وسيرافق المهرجانات، بما في ذلك المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وأضاف أن هذا الفضاء السينمائي، الذي كلف ميزانية بلغت 20 مليون درهم، يتوفر على قاعة كبيرة بطاقة 440 مقعد ا واثنتين أخريين في الطابق الأرضي تتسعان ل80 مقعد ا. وأشار إلى أن “ميغاراما غويا” تتوفر على شاشة عملاقة تشتغل بنظام رقمي حديث ثلاثي الأبعاد ، مضيفا أنه بعد افتتاح سينما “ميغاراما طنجة سيتي سنتر”، كان من البديهي أن يفتح فضاء سينمائي آخر في قلب المدينة. تجدر الإشارة إلى أن القاعة السينمائية “ميغاراما غويا” ستعرف عرض الأفلام الطويلة خارج المسابقة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. ويتعلق الأمر ب”من رمل ونار (الحلم المستحيل)” لسهيل بن بركة، و”أمبارو 54″ لماريا دوبلي ، و”الميلودي الصغير الكبير، قصة سباق” لليلى الأمين الدمناتي، و”رحل” لأوليفييه كوسماكس ، و”رونو 12″ لمحمد الخطيب، و”طاكسي بيض” لمنصف مالزي، و”أصداء الصحراء” لرشيد قاسمي. ويعتبر المهرجان الوطني للفيلم بطنجة (1 – 9 مارس الجاري)، الذي ينظمه الملك محمد السادس، المركز السينمائي المغربي، تظاهرة ذات طابع فني وثقافي ، تهدف إلى تنمية الصناعة السينمائية والمساهمة في ترويج الفيلم من إنتاج وإخراج سينمائيين مغاربة، فضلا عن توفير فضاء للقاء والحوار والتبادل السينمائي.