لا يزال نحو 50 مهاجرا انقذتهم في البحر المتوسّط سفينتا إغاثة تابعتان لمنظمتين إنسانيتين ينتظرون موافقة دول على استقبالهم، بحسب ما أعلنت إحدى المنظّمتين لوكالة فرانس برس. وقالت متحدّثة باسم منظّمة “سي ووتش” الألمانية غير الحكومية لفرانس برس إن “الأوضاع ما زالت على حالها”. وأوضحت المتحدّثة أن السفينة “سي ووتش 3” كانت متوقّفة بسبب الطقس العاصف قبالة سواحل مالطا التي رفضت على غرار إيطاليا إعطاءها الإذن بالرسو. وعلى متن “سي ووتش 3” 32 مهاجرا أنقذتهم سفينة الإغاثة في 22 كانون الأول/ديسمبر بينهم ثلاثة أطفال. والجمعة أعلن اليساندرو ميتس من منظمة “ميديتيرانيا” الإيطالية على تويتر أن طفلا يبلغ عاما واحدا واثنين يبلغان ستة وسبعة أعوام “يتقيّؤون باستمرار ويواجهون خطر التجفاف وانخفاض الحرارة”. كذلك لا تزال سفينة إغاثة تابعة لمنظمة “سي آي” الألمانية غير الحكومية عالقة في المتوسّط وعلى متنها 17 مهاجرا. ويندرج وضع السفينتين والمهاجرين على متنهما في إطار خلاف حول عمليات الانقاذ البحري التي سلّطت الضوء على فشل دول الاتحاد الأوروبي في التوصل لحل بشأن تقاسم مسؤوليات وأعباء المهاجرين واللاجئين. وكانت إيطاليا ومالطا وإسبانيا وهولندا رفضت بادئ الأمر استقبال المهاجرين الموجودين على متن هاتين السفينتين. لكن ألمانيا وهولندا أعلنتا لاحقا أنهما ستستقبلان بعضا منهم شرط قيام دول أخرى بالمثل.