نفت عمالة شفشاون، الأخبار التي تروج حول ارتفاع نسبة ظاهرة الانتحار بإقليم شفشاون، مشيرة إلى أن الاحصائيات المسجلة لهذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة على مستوى الإقليم تبين أنها قد عرفت تراجعا. وقالت العمالة، في بيان توضيحي، أن نسبة الانتحار عرفت خلال هذه السنة تسجيل 29 حالة إلى غاية أواخر شهر نونبر 2018 بينما تم تسجيل 38 حالة خلال سنة 2017 و 41 حالة خلال سنة 2016، مستدركة أنه رغم هذا التراجع فإن جميع المصالح التي لها صلة بهذا الموضوع، تقوم بمجهودات من أجل تحسيس الساكنة المحلية بخطورة هذه الظاهرة، وكذا تحسين الصحة النفسية والعقلية للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية. وأضاف بيان العمالة ، أن المجلس العلمي المحلي بشفشاون يقوم بتنظيم محاضرات وندوات ودورات تكوينية للأئمة والمرشدين الدينيين بغرض تحسيس المواطنين بخطورة هذه الظاهرة، كما تقوم مصالح المديرية الاقليمية للتربية الوطنية بتحسيس التلاميذ لاسيما فئة الشباب من أجل التحسيس والتوعية بما قد تخلفه عملية الانتحار من تداعيات على الشخص ومحيطه الأسري والاجتماعي. وأوضح بيان السلطة الاقليمية، أن العامل الجديد قام بعقد عدد من الاجتماعات مع كافة الأطراف المعنية خصوصا المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية، و المندوبية الاقليمية للصحة،و المديرية الاقليمية للتربية الوطنية والسلطات المحلية، حيث خصصت لتدارس هذه الظاهرة واتخاذ مجموعة من الاجراءات الوقائية من بينها، “تخصيص خطب منبرية تعالج هذا الموضوع، تنظيم حملات تحسيسية من طرف الأطر الصحية لفائدة الأشخاص الذين كانوا عرضة لمحاولات للانتحار، تحسيس كافة أعوان السلطة المحلية قصد متابعة وضعية الاشخاص الذين هم في وضعية نفسية مضطربة قد تدفع بهم إلى محاولة الانتحار”. وأشارت العمالة ، إلى أن الإقليم عرف افتتاح مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بشفشاون، حيث يقدم خدماته للمرضى المصابين باضطرابات نفسية وعقلية. جدير بالذكر إلى أن موضوع ارتفاع ظاهرة الانتحار بإقليم شفشاون، عرف خلال الأشهر الماضية تغطية إعلامية كبيرة وأسئلة لبرلمانيين للحكومة.