عبر عدد كبير من رواد مواقع التواصل بمدينة طنجة عن سخطهم بسبب تغير مذاق ورائحة المياه الصالحة للشرب. وكشف مصدر مسؤول ل”شمالي”، أن عدم صيانة مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لسد 9 أبريل وتنقية جنباته من بعض الأعشاب، سبب الرائحة والمذاق الذي يشتكي منه ساكنة عدد من أحياء عاصمة البوغاز. وأضاف المصدر ذاته، أن هذا العشب الذي ينمو ويعيش على جنبات السدود يطلق رائحته بعد انحلاله بمياه السد، الأمر الذي ينتج عنه تغير مذاق وطعم الماء فقط. وحول إمكانية تلوث خزانات المياه ،قال مصدر مسؤول داخل شركة أمانديس، أنه من شبه المستحيل تلوث هذه الخزانات لإنها بعيدة عن “الواد الحار”، وكذا تواجدها في مناطق عالية حيث من الناحية الفيزيائية لا يمكن أن يرفع الماء من الواد إلى أعلى هذه المناطق التي توجد فيها الخزانات، مشيرا إلى أن مطابقة الماء عند مداخل و مخارج خزانات أمانديس، تتم مراقبتها بشكل منتظم انطلاقا من المكتب المركزي للقيادة التابع إلى أمانديس. وفي تصريح آخر مع عضو لجنة تتبع شركة أمانديس، أكد محمد أفقير، أن شركة أمانديس قامت بتحاليل داخلية لمعرفة مدى تواجد المواد العالقة و الكلور و الحرارة ، حيث خلصوا أن المياه التي توزع على المواطنين لا توجد فيها بكتريات . وأضاف المتحدث ذاته ، أن الشركة تنتظر نتائج التحاليل البولوجية والكيماوية للتربة التي يقوم بها مكتب تحاليل ودراسات التربة بطنجة من أجل التحقق من المشكل بشكل نهائي، مشيرا إلى أن النتائج هاته التحاليل ستكون في مكتب أمانديس يوم غد الاثنين. وكانت أمانديس قد أصدرت بلاغا حول الموضوع، تفيد فيه أنه على إثر توارد عدد من شكايات المواطنين تشير بتغير طعم الماء الصالح للشرب في عدد من الأحياء بمدينة طنجة، تبلغ جميع زبنائها بأن فرقها قد أجرت التحاليل اللازمة على مستوى شكبات توزيع المياه، وأظهرت النتائج أن مياه الصنبور صالحة للشرب وتستجيب لكل المعايير المغربية، مذكرة أنه يتم مراقبتها باستمرار في مختبراتها. في حين قال مختص في مجال المياه، أن التغير في مذاق الماء يكون عادة ناتج عن عمليات تخفيف حمولة السد عبر تسريح المياه على مستوى قعر السد الذي يقترب حاليا من مستوى امتلائه الأقصى بفضل الأمطار الأخيرة و ذوبان الثلوج، حيث تكون لهذه العمليات تأثيرات على خصائص الماء الذي يخزن في السدود. وأضاف المصدر ذاته، أنه من المحتمل أن تطول مدة هذه الحالة حسب التساقطات المطرية و الحاجيات لتعديل مستويات السدود ، مؤكدا على أن الماء مادة مصدرها الأرض، و خلال رحلته في الطبيعة، يتغذى الماء من العناصر الأساسية و من الأملاح المعدنية، منه فإنها تتنوع جودته المذاقية حسب الفصول و خصائص الصخور و الأتربة التي يواجهها. وتابع المتحدث ذاته، بأنه يمكن الشعور بطعم الكلور المضاف بكمية ضعيفة إلى الماء لتطهيره، و هو يضمن الجودة البكتيريولوجية للماء خلال نقله في القنوات إلى غاية الصنبور. وسبق لعمدة طنجة أن أكد ل”شمالي”، أن الجماعة ستتابع مع شركة أمانديس اذا كان هناك تغير لمذاق ورائحة ماء الصنبور بمنازل عاصمة البوغاز. وأضاف العبدلاوي، أنه لحد الآن لم يلحظ هذا التغير في منزله وبعض المنازل المجاورة له، محذرا من قيام جهة ما بترويج هذه الإشاعة لخلق البلبة وسط الساكنة.