في خطوة جريئة، أقدمت الشابة "يسرى الميموني" من مدينة طنجة، بالتبرع بكامل أعضائها بعد وفاتها. يسرى الميموني التي التقطت صورة "سيلفي" لها بعد تقديم طلب التبرع بالأعضاء في المحكمة الإبتدائية بطنجة، وحصولها على شهادة التبرع بالأعضاء بعد وفاتها، اعتبرت أن الإقدام على هذه الخطوة لم يكن سهل، بالنظر للوسط الذي تعيش فيه. وأضافت الميموني، في تصريح ل”شمالي”، أن مثل هذه المبادرات ليست مألوفة داخل المجتمع، مؤكدة إلى أن جسدها لن ينفعها بعد موتها، حيث سيتحلل ويصبح بدون فائدة، معتبرة أنه من الجميل أن يستفيد من أعضائها أناس آخرون، وأن يبصر بعينيها من لا يستطيع الإبصار، ويعيش حياة جديدة بقلبها من لديه مشاكل في القلب، ويعيش بشكل طبيعي بكليتها من يعاني في المصحات. وعلى الرغم من صعوبة وقع كلمة الوفاة، امتلكت الشابة الشجاعة للتخلي عن أعضائها للمرضى بدل تركهم للتحلل وهي في طريقها إلى رحلة أخرى بعد الموت حسب وصفها. يشار إلى أن إجراءات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة تجري عبر المحاكم الابتدائية، عن طريق محضر يوقع عليه الشخص الموافق على التبرع بأعضائه بعد وفاته بإمضائه على محضر. كما أن الأمر يبقى مجانيا ويمكن التراجع عليه في أي وقت. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) *