بطريقة تشبه خرجات العقيد معمر القذافي، أدلى الرئيس الجديد للجماعة الحضرية للقصر الكبير، محمد السيمو، بتصريحات لوسائل الإعلام، خلال يوم انتخابه واليوم الذي سبقه، قوبلت بسخرية واسعة في الشارع القصري. السيمو المنتمي لحزب الحركة الشعبية، ووكيل لائحتها في انتخابات 4 شتنبر الجاري، والنائب البرلماني عنها، قال في حوار مصور مع موقع إخباري محلي إنه مع حزب الأصالة والمعاصرة، رغم أنه ينتمي للحركة الشعبية، وأصر على انتسابه لحزب الجرار، رغم المناصب التي يتقلدها باسم السنبلة، مؤكدا انه من مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة. الرئيس الجديد، الذي أطاح بسعيد خيرون، بتحالف مع حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، أعطى تفسيرا غريبا لعدم ترأس العدالة والتنمية للمجلس، رغم حلوله أولا ، وقال إن المواطن القصري رفض حزب المصباح، واختار ثلاثة أحزاب أخرى أعطاها 23 مقعدا، مقابل 16 فقط للائحة خيرون. لكن الجملة التي لقيت أكبر قدر من السخرية، هي تصريح السيمو قائلا "أنا كائن انتخابي"، التي كررها مرتين خلال الحوار المصور، وهو وصف قدحي يطلق على السياسيين الانتهازيين الذين يعتبرون السياسة مجالا للتربح وتكوين الثروة، فيما لم يتردد السيمو في وصف نفسه به. وبهاته الخرجات "القذافية"، بدأ السيمو عهدا يمتد لست سنوات على رأس الجماعة الحضرية للقصر الكبير، وسط تخوف في الشارع القصري مما ستؤول إليه أمور المدينة.