رفضت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بطنجة منح التزكية لوكيل لائحة الحزب أحمد بكور بالقصر الكبير لكي يتنافس على منصب رئيس المجلس البلدي، مما جعل الباب مفتوحا أمام وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية البرلماني محمد السيمو للفوز بهذا المنصب، خصوصا بعد دخول حزبه في تحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، وإصدار أعضاء الأحزاب الثلاثة لبيان مشترك أكدوا فيه أنهم اتفقوا على تشكيل مكتب المجلس الجماعي للمدينة، في الوقت الذي رفض فيه أحمد بكور وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة التحالف مع الحركة الشعبية، وقرر أن يتموقع في المعارضة، مُعتبرا أن البرلماني محمد السيمو لا يتوفر على المؤهلات التي تسمح له بتسيير المجلس البلدي، ومتهما بعض أعضاء لائحته الفائزين في الانتخابات الجماعية الذين تحالفوا مع محمد السيمو بالخيانة. وكان بعض الفائزين من لائحة الأصالة والمعاصرة قد عبروا عن استيائهم من إقدام وكيل لائحتهم أحمد بكور على الدخول في مفاوضات فردية مع البرلماني سعيد خيرون وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، وهي المفاوضات التي كادت أن تمنح الرئاسة للمرة الثالثة على التوالي لسعيد خيرون الذي حصلت لائحته على 16 مقعدا، بعدما كان هذا الأخير قد تمكن من إقناع ثلاثة أعضاء من لائحة التجمع الوطني للأحرار بالانضمام إليه، وكان يكفيه انضمام أحمد بكور إليه لضمان الأغلبية المطلقة المحددة في 20 صوتا، قبل أن يتراجع في اليوم الموالي الفائزون الثلاثة من حزب الحمامة عن اتفاقهم معه، ويلتحقوا بتحالف الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة. وهكذا، بعدما فشل سعيد خيرون في استعادة رئاسة المجلس البلدي للقصر الكبير، فتح حزبه أمامه المجال للتنافس على رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى جانب إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي وعده البرلماني محمد السيمو بمنحه بعض الأصوات التي يتوفر عليها حزبه في انتخابات الجهة، مقابل تصويت الأصالة والمعاصرة عليه رئيساً للمجلس البلدي للقصر الكبير. صورة لبيان التحالف الثلاثي محمد السيمو المرشح لمنصب المجلس البلدي للقصر الكبير أحمد الدافري