احتضن مقر ولاية الامن بطنجة، اليوم الاربعاء، لقاء تواصليا بين فعاليات أمنية وتربوية ومدنية لضمان السير العادي للعملية التعليمية والسلامة بمحيط المؤسسات التربوية. ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره مديرو المؤسسات التعليمية بطنجة ورؤساء الدوائر والمقاطعات الامنية، الى ضمان التنسيق المستمر بين السلطات الامنية والمسؤولين عن الادارة التربوية من اجل مكافحة ومحاربة كل الظواهر الاجتماعية السلبية التي يمكن ان تحصل بمحيط المؤسسات التعليمية والفضاءات التربوية، وكذا توفير اسباب الطمأنينة للتلاميذ ورجال ونساء التعليم واباء واولياء التلاميذ بتطهير محيط الفضاءات التعليمية من مظاهر الجريمة والانحراف إضافة الى تجويد السير والجولان بهذه المواقع للحيلولة دون وقوع حوادث السير. وقال والي ولاية أمن طنجة السيد مولود أخويا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن اللقاءات الدورية التي تجمع بين المسؤولين الامنيين والمكلفين بتدبير الشأن التعليمي بمدينة طنجة تعكس من جهة، التواصل القائم بين الطرفين لمحاربة كل الظواهر التي تؤثر سلبا على العملية التربوية، ومن جهة أخرى، السعي لتحسين أجرأة المخططات الامنية بمحيط المدارس والثانويات لتفادي وقوع بعض الحالات السلبية بمساهمة جميع الوحدات الامنية. وأضاف أن هذا اللقاء يندرج أيضا في إطار انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الاجتماعي والتربوي والسعي الدائم لإشراك المجتمع المدني والفعاليات التربوية والتعليمية والاجتماعية لضمان الامن والسلامة بمحيط المؤسسات التعليمية، بهدف توفير الاجواء المناسبة للتحصيل والمعرفة بالنسبة للتلاميذ والأداء المهني الجيد بالنسبة لرجال ونساء التعليم، وكذا الوقوف ايضا على بعض الممارسات الجيدة لتعميمها على نطاق أوسع وتصحيح وتدارك بعض الاخطاء لتطوير الاداء الامني في محيط المؤسسات التعليمية. واعتبر أن ضمان الامن والسلامة بمحيط المؤسسات التعليمية مسؤولية مشتركة وشأن مجتمعي تتداخل فيه جهود كل فعاليات المجتمع، وهو ما يستدعي تضافر جهود كل مكونات المجتمع كل من موقعه الاعتباري والمسؤول. ومن جهته، قال النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطنجةاصيلة السيد السعيد بلوط، ان هذا اللقاء التواصلي يرمي الى ضمان التواصل المباشر بين مديري المؤسسات التعليمية والمسؤولين عن الدوائر والمناطق الامنية بطنجة قصد مواجهة كل الظواهر المشينة بمحيط المؤسسات، وكذا قصد تسطير برامج عمل مشتركة في الجانب المرتبط بالتحسيس والوقاية، سواء ما يرتبط بالسلامة الطرقية او محاربة بعض الظواهر الاجتماعية المشينة. ورأى ان اللقاء يعد كذلك فرصة لتقييم أداء السنة الفارطة وكذا تقديم بعض المقترحات في أفق الارتقاء بالأداء المشترك لضمان السلامة والامن و الطمأنينة بمحيط المدارس، مبرزا انه يتم حاليا التركيز أكثر على الجوانب الوقائية والتحسيسية التربوية وتعزيز انشطة نوادي التربية على المواطنة واندية المهارات الحياتية حتى يتشبع التلاميذ بمرجعيات ومعارف تستطيع ان تحصنهم من كل الظواهر، وفي نفس الوقت التشبع بروح المواطنة والمسؤولية كثقافة يومية يتمثلونها في سلوكهم لمواجهة مظاهر الانحراف والانحلال الأخلاقي.