اعتبر محمد خيي أن حزب العدالة والتنمية لا يستعمل كلمة الإنتقال الديمقراطي في أدبياته، بل يفضل استبدالها بعبارة البناء الديمقراطي والتطور الديمقراطي، معتبرا أن اختيار المغرب لا يعيش انتقالا ديمقراطيا بمفهومه العام. النائب البرلماني الذي كان يتحدث في الملتقى الداخلي لمنظمة التجديد الطلابي فرع طنجة، في محاضرة تحت عنوان "الإنتقال الديمقراطي وإشكالية النخبة"، اعتبر أن للإنتقال الديمقراطي ثلاث عناصر محددة، أولها كتابة وثيقة دستورية والتعاقد حولها بين القوى، والقيام بهندسة سياسية معينة تفصل طبيعة الصلاحيات والعلاقة بين القوى. وأكمل خيي أن ثاني العناصر يتمثل في إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وحرة، أما العنصر الثالث فيتمثل في وجود حكومة منتخبة تمارس صلاحياتها كاملة وتعكس نتائج الانتخابات، مع غياب القوى التي تعمل على عرقلة الحكومة، معتبرا أن هذه العناصر هي التي تحدد إن كانت التجربة تدخل في إطار الإنتقال الديمقراطي أم لا. المتدخل أوضح أن الإنتقال الديمقراطي ليسل له صيغة واحدة، ولايمكن أن نتخيل أن صيغة ما هي الصيغة السحرية التي تضمن الإنتقال، معتبرا أنه في كثير الأحيان يصاب الإنتقال بانتكاسة إما لسوء تدبير المرحلة أو لتشضي وانقسام بين العناصر التي دبرت المرحلة أو قيام حرب أهلية تمنع استكماله. خيي أشار في نهاية كلمته إلى تأخر الشعوب في طلب حريتها، وأن هذا التأخر ساهم في تكريس الاستبداد، وحين استفاقت فهمت أن الحرية لا يمكن أن تعطى لها هدية، وإنما الأمر أنه يجب دخول في مسار مدافعة وانتزاع الحقوق، وهو ما يكون ثمنه دماء وأرواح المحتجين. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) * مرتبط