نظمت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بطنجة تطوانالحسيمة، بمناسبة اليوم العالمي لداء الكلب، لقاء علميا وتقنيا بمدينة العرائش مؤخرا، وذلك للتفاعل مع المسؤولين والمنتخبين ومربي الماشية والمزارعين بشأن الوقاية من هذا الداء. وشكل اللقاء، الذي أطره رئيس المصلحة البيطرية الإقليمية للعرائش، بوسعيد محمود، مناسبة للتوعية بهذا المرض والتأكيد على أن تظافر الجهود، من خلال وضع الأسس الرئيسية للقضاء على داء الكلب، أي "التحسيس – التلقيح – القضاء"، سيمكن من تحقيق هدف "صفر حالة بحلول 2030". كما أشار المتحدث إلى أن المصالح البيطرية الإقليمية أطلقت حملة مجانية يوم فاتح أكتوبر لتلقيح الكلاب بالعالم القروي بالجهة بهدف تلقيح 70 في المائة من الكلاب المملوكة، موضحا أن المديرية الجهوية ستعمل، بدعم من شركائها، على توزيع أزيد من 10 آلاف مطبوع تحسيسي على تلاميذ العالم القروي لشرح داء الكلب. إلى ذلك، كشفت كل من المنظمة العالمية للصحة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة والتحالف العالمي ضد داء الكلب الستار عن مخطط طموح للقضاء، بحلول سنة 2030، على الوفيات الناجمة عن داء الكلب المنقول، والذي يتسبب في 20 حالة وفاة بالمغرب سنويا. ويرتكز المخطط الاستراتيجي "صفر حالة بحلول سنة 2030" على نهج مقاربة لمكافحة المرض بطريقة شاملة ومشتركة بين جميع القطاعات، كما يسلط الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به المصالح البيطرية والصحة والتعليم في الوقاية من هذا الداء ومكافحته. يذكر أن داء الكلب يتواجد في أكثر من 150 دولة حول العالم، وعادة ما يكون قاتلا بعد ظهور أعراضه الأولى، كما أن 99 في المائة من حالات مرض السعار عند الإنسان يكون مصدرها الكلاب.