يفتتح فريق اتحاد طنجة اليوم السبت مسيرة الألف ميل الذي تنتظره في البطولة الوطنية لكرة القدم، حين يخرج ضيفا ثقيلا على نظيره نهضة بركان، في مباراة سيسعى خلالها أبناء بادو الزاكي إلى تحقيق نتيجة إيجابية. وسيدخل فريق اتحاد طنجة بطولة هذا الموسم بعناصر جلها جديدة على الفريق، وترتدي قميصه لأول مرة، مع مدرب جديد على الفريق كذلك، وهو ما سيشكل تحديا كبيرا للمدرب واللاعبين وإدارة الفريق، من أجل خلق جو من الإنسجام والتفاهم بين اللاعبين. ولن تنتظر الجماهير الطنجاوية من الفريق هذه السنة غير تحقيق نتيجة إيجابية في بطولة هذا الموسم أو في كأس العرش، لإسعاد الجماهير الطنجاوية التواقة لرؤية فريقها الأزرق وهو يحمل إحدى الألقاب الوطنية، والتي يفتقد إليها الفريق منذ تأسيسه.
هذا الأمر يتشارك فيه بادو الزاكي مع الجماهير، حيق أنه سيسعى رفقة اتحاد طنجة لإحراز إحدى الألقاب، إلا أنه وقبل ذلك، ينبغي على الزاكي أن يعالج مجموعة من العيوب التي ظهرت واضحة في الفترة الإستعدادية للفريق، وبالأخص في مبارتي سدس عشر نهاية كأس العرش. وكاد فريق الاتحاد الرياضي القاسمي أن يطيح باتحاد طنجة من سدس عشر نهاية كأس العرش، بعد أن خطف منه تعادلا مهما بقلب طنجة، قبل أن ينهزم بداره بهدف لصفر، وبدا واضحا في المبارتين أن فارس البوغاز كان عاجزا عن الوصول لمرمى الخصم من خلال البناء الهجومي، وجاءت أهداف الفريق من خلال ضربتي جزاء سجلهما الوافد الجديد المهدي النغمي ذهابا وإيابا. ومع ذلك فإن فريق إتحاد طنجة يبدو عازما على طي البداية المتواضعة، التي لا يمكن الحكم على الفريق من خلالها بقدر ما يمكن تقديم ملاحظات بخصوصها، إذ أكد بادو الزاكي في تصريح سابق أنه يمكن تحقيق البطولة الوطنية مع فريق اتحاد طنجة، بما يعني تواجد الإمكانيات التي ستسمح للفريق بالذهاب بعيدا في منافسات هذا الموسم. وتبقى مباراة الغد أمام نهضة بركان الإختبار الحقيقي الأول لأصدقاء العميد أسامة غريب، ولن تكون مباراة سهلة بفعل التدعيمات القوية التي قام بها فريق نهضى بركان، ومن بينهما متوسط ميدان فارس البوغاز السابق بكر الهيلالي، وسيعمل فريق اتحاد طنجة على العودة بنتيجة إيجابية، معتمدا على أسلحته الهجومية كأحمد حمودان والمهدي النغمي، من أجل افتتاح مثال لمشوار الفريق بالبطولة.