لا زال نائب عمدة طنجة عبد النبي مورو حائرا بين الحنين إلى الرجوع إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد ضخ دم جديد في قيادته، وبين شهوة التشبت بمنصب نائب رئيس جماعة طنجة . وحسب مصادر مطلعة، فان القيادة المحلية لحزب الأحرار خيرت مورو من أجل الرجوع إلى عش الحمامة بمدينة طنجة، قيامه بالإستقالة من المكتب المسير لجماعة طنجة والتموقع مع الحزب في المعارضة بالمجلس الجماعي لطنجة، إلا ان الأخير لم يحسم في هذا الأمر بعد لإعتبارات عدة أبرزها منافع هذا المنصب الذي قدمه له حزب العدالة والتنمية الأغلبي في إطار الإنفتاح على الفرق السياسية الأخرى. وأضاف المصدر ذاته، أن مورو يحاول إقناع قيادة الاحرار بطنجة من أجل الحفاظ على منصبه كنائب للرئيس بالجماعة، وانخراطه مجددا في هياكل حزب الاحرار بعد التخلي عنه في الانتخابات الجماعية والجهوية الاخيرة كمرشح في لائحة مستقلة، وفي الانتخابات التشريعية داعما لمرشح حزب الأصالة والمعاصرة فؤاد العماري بمحلية مغوغة. ويرى بعد المتتبيعن للشأن المحلي بطنجة، أن استمرار مورو في منصب نائب العمدة ومحاولته الرجوع إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، يعد ضربا في العمل الحزبي بطنجة وبالاخص بعد السياسة الجديدة التي أتى بها عزيز أخنوش الذي أوصى القيادة بجهة طنجةتطوانالحسيمة للتجمع الوطني للاحرار في لقاء جهوي الشهر الماضي العمل على استقطاب وجوه جديدة تعطي للحزب دينامية أخرى، والعمل على الوضوح في الموقف. وأكد المتتبع ذاته، أن قبول التجمع الوطني للأحرار بطنجة لمطلب مورو الذي يتشبت من خلاله بمنصب نائب العمدة الذي يدر عليه شهريا مليون سنتيم، بالإضافة إلى تفويضه من قبل رئيس جماعة طنجة البشير العبدلاوي بملف سوق الجملة، يضرب في كل الشعارات التي ترفعها القيادة الوطنية للحزب.