أضاف البرتغالي كريستيانو رونالدو جائزة جديدة إلى سجل إنجازاته وفاز اليوم الاثنين بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016 في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتسلم رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني الجائزة اليوم من السويسري جياني إنفانتينو رئيس الفيفا خلال الحفل السنوي للفيفا والذي أقيم في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ السويسرية. وبهذا جمع رونالدو بين جائزتي الفيفا والكرة الذهبية التي تقدمها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب في العالم لعام 2016 . وتفوق رونالدو في استفتاء الفيفا على الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني والفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني. وتوج رونالدو بالجائزة للمرة الرابعة حيث سبق له الفوز بالجائزة في أعوام 2008 و2013 و2014 . وكان اللاعب توج بجائزة الكرة الذهبية المقدمة من (فرانس فوتبول) لعام 2016 كما عادل رصيد ميسي من الجوائز الكبيرة برصيد ثماني جوائز لكل منهما. وأحرز رونالدو جائزة الفيفا عن جدارة كونه هو الأكثر رصيدا من الإنجازات في 2016 من بين المرشحين الثلاثة الذين تنافسوا على الجائزة حيث ساهم اللاعب البرتغالي في فوز ريال مدريد بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية كما أحرز 16 هدفا للفريق في دوري الأبطال وحل ثانيا في قائمة هدافي الدوري الأسباني بالموسم الماضي خلف الأوروجوياني لويس سواريز وأمام ميسي. وعلى مستوى الإنجازات مع منتخب بلاده في 2016 ، تفوق رونالدو أيضا على منافسيه حيث لعب دورا مهما في فوز المنتخب البرتغالي بلقبه الأوروبي الأول الذي طال انتظاره وذلك من خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا بعد التغلب على المنتخب الفرنسي في النهائي الذي شهد مشاركة جريزمان. ورغم خروج رونالدو مصابا بعد نحو 24 دقيقة من بداية المباراة النهائية ، كان للاعب دور بارز في الوصول للنهائي وتحفيز زملائه للتغلب على المنتخب الفرنسي بقيادة جريزمان فيما أقيمت هذه المباراة بعد نحو أسبوعين فقط من هزيمة ميسي ومنتخب التانجو في نهائي كوباأمريكا 2016 . ولم يقدم ميسي في 2016 نفس الإنجازات مع برشلونة التي ساعدته في الماضي ليفوز بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 أو الثلاثية التاريخية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) إضافة للقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية وهي الألقاب الخمسة التي كفلت له الفوز بالجائزة في العام الماضي. ولكن كثيرا من التوقعات صبت في مصلحة ميسي للحفاظ على جائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي وتعزيز رقمه القياسي في الفوز بالجائزة حيث لا يزال هو الوحيد الذي توج بها خمس مرات سابقة لكنه لم يتوج بالجائزة هذه المرة ليقترب منه رونالدو خطوة كبيرة. وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بثنائي الدوري الأسباني وكأس ملك أسبانيا في الموسم الماضي كما ساهم بقدر هائل في بلوغ المنتخب الأرجنتيني المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا 2016) بالولايات المتحدة لكن الفريق خسر مجددا أمام المنتخب التشيلي كما خسر مع برشلونة أمام أتلتيكو مدريد العنيد في دور الثمانية لدوري الأبطال. ولكن تسجيل اللاعب لعشرة أهداف في دور المجموعات بدوري الأبطال هذا الموسم يمنحه فرصة ذهبية لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالبطولة وهو الرقم المسجل باسم رونالدو في موسم 2013 / 2014 برصيد 17 هدفا. ورغم مساهمة جريزمان بشكل كبير في بلوغ أتلتيكو المباراة النهائية لدوري الأبطال وبلوغ المنتخب الفرنسي نهائي يورو 2016 ، كانت إنجازات رونالدو مع ناديه ومنتخب بلاده لصالحه في الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم. وتبادل ميسي ورونالدو الفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم في عامي 2008 و2009 وحصل الآخر على المركز الثاني حيث فاز رونالدو بالجائزة في 2008 وحل ميسي ثانيا وانعكس الأمر في العام التالي.