قدّمت جماعة العدل والإحسان تعازيها للكنيسة الكاثوليكية وعموم المسيحيين في العالم على إثر وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، واصفةً إياه ب"الشخصية الدينية العالمية البارزة". وجاء في بلاغ صادر عن مكتب العلاقات الخارجية للجماعة أن البابا الراحل عُرف ب"دعواته إلى السلم والرحمة، وسعيه إلى تعزيز الحوار ونصرة القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها حقوق المستضعفين في الأرض، بغض النظر عن انتماءاتهم". وأشادت الجماعة بمواقف البابا الأخيرة، مشيرة إلى أنه "كان من آخر كلامه أمس دعوته إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب يعاني الجوع ويأمل في مستقبل يسوده السلام". كما عبّرت العدل والإحسان عن أملها في أن "توفّق الكنيسة الكاثوليكية لحسن ملء هذا الفراغ الكبير، وأن تستمر في دعم المستضعفين في الأرض، خاصة في فلسطين المباركة". وأكدت الجماعة أن هذه التعزية تنبع من "قيم الإسلام في التعاطف الإنساني، والاحترام المتبادل، والتراحم بين الشعوب"، خاتمةً بيانها بعبارة: "إنا لله وإنا إليه راجعون". وتُعد هذه الخطوة غير مسبوقة بالنظر إلى الخلفية الإسلامية المحافظة للجماعة، التي تتبنى خطابًا دينيًا تقليديًا، حيث لم يسبق لها أن عبّرت عن مواقف مماثلة بهذا الشكل تجاه قيادات دينية غير مسلمة، ما يعكس – بحسب مراقبين – انفتاحًا لافتًا في مقاربتها للعلاقات بين الأديان في سياق القضايا الإنسانية العالمية.